عنوان الكتاب: قبس من نور (كيف أفهم مشروعية الاحتفال بالمولد)

ونفخت فيّ من روحك رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك, فقال الله صدقت يا آدم إنه لأحب الخلق إليّ ادعني بحقه فقد غفرت لك ولولا محمد ما خلقتك)[1].

وروى أيضًا عن ابن عباس قال: (أوحى الله إلى عيسى عليه السلام: يا عيسى آمن بمحمد، وأمر من أدركه من أمتك أن يؤمنوا به، فلولا محمد ما خلقت آدم، ولولا محمد ما خلقت الجنة والنار، ولقد خلقت العرش على الماء فاضطرب فكتبت عليه: لا إله إلا الله محمد رسول الله، فسكن)[2].

وهذا مصداق قوله تعالى (وَمَا خَلَقۡتُ ٱلۡجِنَّ وَٱلۡإِنسَ إِلَّا لِيَعۡبُدُونِ) (الذاريات:٥٦ )، والذي قام فيه هذا المعنى، وتحققت به هذه الغاية، هو سيدنا محمد لا سواه، فهو غاية الله تعالى في الخلق.


 

 



[1] الحاكم في المستدرك . ٥١٧ ج٣

[2] المرجع السابق




إنتقل إلى

عدد الصفحات

52