وللمسلم أنْ يفرح بسيدنا النبي ﷺ، وأنْ يعبر عن فرحه وحبه كيفما شاء شريطة أنْ لا يخالف الشرع، وأنْ لا يُخلّ بالآداب، فقد فعل مثلها الصحابة الكرام رضي الله عنهم اجمعين.
وتستمر هذه المسيرات حتى ليلة الثاني عشر من ربيع الأنور حيث يبدأ الحفل الرئيسي للمركز، في المقر الرئيسي لمركز الدعوة الإسلامية في فيضان مدينة بكراتشي، ويستمر الحفل حتى صلاة الفجر، يحضره آلاف المحبين، من مختلف الأماكن، يبدأ بالمسيرة النبوية الشريفة بعد صلاة العشاء، وينشد فيها المدائح والأناشيد النبوية، ثم يلقي الشيخ الحاج عمران العطّاري محاضرةً في شمائل النبي ﷺ وسيرته، وأهمية الاقتداء به عليه الصلاة والسلام، ويقدّم فيها الطعام والحلوى، وقُبيل الفجر حيث أشرقت الدنيا بأنوار ميلاد الحبيب، يقف الجميع وفي مقدمتهم الشيخ محمد إلياس العطار القادري والشيخ عمران يرددون وينشدون :
مرحبًا، مرحبًا، جد الحسنين مرحبا
مرحبًا، مرحبًا، يا نور العين مرحبًا،
ثم يختتم الحفل بالدعاء بالخير والبركة للأمة الإسلامية، ثم يعود الناس إلى بيوتهم وكأنهم نسمات ملائكة في الطرقات تسير، ونفحات عطر تملأ المكان بالعبير.