عنوان الكتاب: بضائع الشيطان

الْمُتَعالَ. بئس العبدُ عبدٌ تَجَبَّر واعتدَى ونسي الجبَّارَ الأعلى. بئس العبد عبدٌ سهَا ولَهَى ونَسِيَ الْمَقابرَ والبِلَى. بئس العبد عبدٌ عتّا وطغَى ونسي الْمُبْتَدَأَ والْمُنْتهَى. بئس العبد عبدٌ يَخْتِل الدنيا بالدِّين. بئس العبد عبدٌ يَخْتِل الدِّين بالشُّبُهات. بئس العبد عبدٌ طمَعٌ يقُوْده. بئس العبد عبدٌ هَوًى يُضِلّه. بئس العبد عبدٌ رَغَبٌ يُذِلّه»[1]. وعن علي ابن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «اِتَّقِ يا عليّ دعوةَ المظلوم، فإنّما يسأل اللهَ حقَّه، وإنّ الله تعالى لن يَمْنَعَ ذا حقٍّ حقَّه»[2].

أيها المسلمون: إنّ الله تعالى ينصُرُ المظلوم ويمدُّه بعَوْنه وعنايته، ويحفَظُه بلُطْفه وحِفْظه ورِعَايته، ويُثِيْبه أجراً عظيماًَ لصبره على المصيبة، وأمّا الظالم فلا يَكْسِبُ إلاّ غضَبَ الله عزّ وجلّ، قال رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم: «عُرِضَتْ عليَّ النارُ فرأيتُ فيها امرأةً من بني


 



[1] أخرجه الترمذي في "سننه"، كتاب صفة القيامة والرقائق والورع عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، باب ما جاء في صفة أواني الحوض، ٤/٢٠٣، (٢٤٥٦).

[2] ذكره الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد"، ٩/٣٠٢، والسيوطي في "الجامع الصغير"، صـ١٤، (١١٩)، والأصفهاني في "حلية الأولياء"، ٣/٢٣٥، (٣٨١٥).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

25