عنوان الكتاب: المحاضرات الإسلامية (الجزء الثاني)

بِسْمِ اللہِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِیۡمِ

الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيّد المرسلين، أمّا بعد:

فقد رأى بعض الصالحين صورةً قبيحةً في المنام فقال لها: من أنت؟ قالت: أنا عَمَلُك القبيح، قال لها: فبمَ النَّجَاة منكِ؟ قالت: بكثرة الصلاة على المصطفى محمد صلّى الله تعالى عليه وآله وصحبه وسلّم([1]).

فحيّ على طريق الْخَلاَص والنجاة من الْهُمُوْم والآفات بكثرة الصلاة على النبي الكريم صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم في كلّ حال وحين.

صلّوا على الحبيب! صلّى الله تعالى على محمد

روي عن مالك بن دينار رضي الله تعالى عنه أنّه سئل عن سبب توبته فقال: كنت شرطياً وكنت مُنْهَمِكاً على شرب الْخَمْر ثم إنّي اشتريتُ جاريةً نفيسةً ووقعت منّي أحسن موقع فوَلَدَتْ لي بنتاً فشُغِفْتُ بها، فلمّا دبَّتْ على الأرض ازدادت حبّاً في قلبي وألفتْني وألفتُها فكنتُ إذا وضعتُ الْمُسْكِر جاءت إليّ وجاذَبَتْني



([1]) ذكره السخاوي في "القول البديع"، صـ٢٥٥، (٧).

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

259