أعطيتهما لأبيك، ولا أحب أن أسترجع أحدهما، بل أُحب أن أنفُقَ أَحبَّ الأشياءِ إليَّ لوجه الله تعالی، لأن الله تعالی قال: ﴿ لَن تَنَالُواْ ٱلۡبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَۚ ﴾ [1]
كما أن الشيخ محتاطٌ في حقوق الله سبحانه وتعالی كذلك هو محتاطٌ في حقوق العباد أيضاً، حيث يقول: سيغفر الله سبحانه وتعالی حقوقه برحمته إن شاء، ولكن حقوق العباد لا يغفرها حتى يعفو أصحابها، مع أن هذا ليس بواجبٍ على الله سبحانه وتعالی ولكنه أراد أن من ضُيعَت حقوقه يُستسمح منه ويُراضى.
مرة ذكر الشيخ قصة عن أداء الحقوق فقال: "أنا أراعي وأنتبه لحقوق الناس بفضل الله سبحانه وتعالی وكرم حبيبه صلى الله تعالى عليه وآله وسلم منذ طفولتي، لماكنت يتيماً فقيراً كان يؤتى بالحمص المقلي والفول السوداني في بيتنا