عنوان الكتاب: سنن أبي داود الجزء الأول

قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "من سمع المنادي فلم يمنعه من اتِّباعه عذرٌ" قالوا: وما العذر؟ قال: "خوفٌ أو مرضٌ لم تقبل منه الصَّلاة الَّتي صلّى".

قال أبو داود: روى عن مغراء أبو إسحاق.

552ـ حدثنا سليمان بن حرب، ثنا حماد بن زيد، عن عاصم بن بهدلة، عن أبي رزين، عن ابن أمِّ مكتوم، أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال:

يا رسول اللّه؛ إني رجل ضرير البصر شاسع الدار، ولي قائد لا يلاومني، فهل رخصة أن أصلي في بيتي؟ قال: "هل تسمع النِّداء؟" قال: نعم، قال: "لا أجد لك رخصةً".

553ـ حدثنا هارون بن زيد بن أبي الزرقاء، ثنا أبي، ثنا سفيان، عن عبد الرحمن بن عابس، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن ابن أم مكتوم قال:

يا رسول اللّه؛ إن المدينة كثيرة الهوامِّ والسباع، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أتسمع حيَّ على الصلاة، حَيَّ على الفلاح؟ فحيَّ هلاً".

قال أبو داود: وكذا رواه القاسم الجرمي عن سفيان ليس في حديثه "حيَّ هلاً".

48- باب في فضل صلاة الجماعة

554ـ حدثنا حفص بن عمر، ثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن عبد اللّه بن أبي بصير، عن أبيّ بن كعب، قال:

صلّى بنا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يوماً الصبح فقال: "أشاهدٌ فلان؟" قالوا: لا، قال: "أشاهدٌ فلان؟" قالوا: لا، قال: "إن هاتين الصلاتين أثقل الصلوات على المنافقين، ولو تعلمون ما فيهما لأتيتموهما ولو حَبْواً على الركب، وإنَّ الصفَّ الأوَّل على مثل صفِّ الملائكة، ولو علمتم ما فضيلته لابتدرتموه، وإنَّ صلاة الرَّجل مع الرَّجل أزكى من صلاته وحده، وصلاته مع الرَّجلين أزكى من صلاته مع الرَّجل، وما كثر فهو أَحَب إلى اللّه عزّوجلّ".

555ـ حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا إسحاق بن يوسف، ثنا سفيان، عن أبي سهل يعني عثمان بن حكيم ثنا عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن عثمان بن عفان، قال:

قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "من صلّى العشاء في جماعةٍ كان كقيام نصف ليلةٍ، ومن صلّى العشاء والفجر في جماعةٍ كان كقيام ليلةٍ".

49- باب ما جاء في فضل المشي إلى الصلاة

556ـ حدثنا مسدد، ثنا يحيى، عن ابن أبي ذئب، عن عبد الرحمن بن مهران، عن عبد الرحمن بن سعد، عن أبي هريرة،

 عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الأبعد فالأبعد من المسجد أعظم أجراً".

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

406