أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: "أقرب ما يكون العبد من ربهِ وهو ساجدٌ، فأكثروا الدعاء".
876ـ حدثنا مسدد، ثنا سفيان، عن سليمان بن سحيم، عن إبراهيم بن عبد اللّه بن معبد، عن أبيه، عن ابن عباس:
أن النبي صلى الله عليه وسلم كشف الستارة والناسُ صفوف خلف أبي بكر فقال: "يا أيُّها الناس، إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم، أو ترى له، وإنِّي نهيت أن أقرأ راكعاً أو ساجداً، فأما الركوع فعظموا الرب فيه، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم".
877ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا جرير، عن منصور، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عائشة قالت:
كان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي" يتأول القرآن.
878ـ حدثنا أحمد بن صالح، ثنا ابن وهب، ح وثنا أحمد بن السرح، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يحيى بن أيوب، عن عمارة بن غزية، عن سمي مولى أبي بكر، عن أبي صالح، عن أبي هريرة
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في سجوده: "اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره" زاد ابن السرح "علانيته وسره".
879ـ حدثنا محمد بن سليمان الأنباري، ثنا عبدة، عن عبيد اللّه، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة، عن عائشة رضي اللّه عنها قالت:
فقدت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فلمست المسجد فإِذا هو ساجد وقدماه منصوبتان وهو يقول: "أعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك".
153- باب الدعاء في الصلاة
880ـ حدثنا عمرو بن عثمان، ثنا بقية، ثنا شعيب، عن الزهري، عن عروة أن عائشة أخبرته
أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم كان يدعو في صلاته: "اللهم إنِّي أعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات، اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم" فقال له قائل: ما أكثر ما تستعيذ من المغرم؟! فقال: "إن الرجل إذا غرم حدث فكذب ووعد فأخلف".
[قال أبو داود: المسيح مَثَقَّلٌ: الدجال والمسيح مخفف: عيسى صلى اللّه عليه.
قال الحربي: والناس كل واحد منهما تخفف، ويروى عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "أما مسيح الضلالة"].