عنوان الكتاب: سنن أبي داود الجزء الأول

كنّا نسلّم في الصلاة ونأمر بحاجتنا، فقدمت على رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فسلمت عليه فلم يردّ عليّ السلام، فأخذني ما قدم وما حدث، فلما قضى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: "إن اللّه عزوجل يحدث من أمره ما يشاء، وإن اللّه تعالى قد أحدث من أمره أن لا تكلموا في الصلاة" فرد عليَّ السلام.

925ـ حدثنا يزيد بن خالد بن موهب وقتيبة بن سعيد أن الليث حدثهم عن بكير، عن نابل صاحب العباء، عن ابن عمر، عن صهيب أنه قال:

مررت برسول اللّه صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فسلمت عليه، فردَّ إشارةً، وقال: ولا أعلمه إلا قال: إشارةً بإِصبعه، وهذا لفظ حديث قتيبة.

926ـ حدثنا عبد اللّه بن محمد النفيلي، ثنا زهير، ثنا أبو الزبير، عن جابر قال:

أرسلني نبيُّ اللّه صلى الله عليه وسلم إلى بني المصطلق، فأتيته وهو يصلي على بعيره فكلمته، فقال لي بيده هكذا، ثم كلمته فقال لي بيده هكذا، وأنا أسمعه يقرأ ويومىء برأسه، فلما فرغ قال: "مافعلت في الذي أرسلتك؟ فإِنه لم يمنعني أن أكلمك إلا أنِّي كنت أصلي".

927ـ حدثنا الحسين بن عيسى الخراساني الدامغاني، ثنا جعفر بن عون، ثنا هشام بن سعد، ثنا نافع قال: سمعت عبد اللّه بن عمر يقول:

خرج رسول اللّه صلى الله عليه وسلم إلى قباء يصلي فيه قال: فجاءته الأنصار فسلموا عليه وهو يصلي، قال: فقلت لبلال: كيف رأيت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يرد عليهم حين كانوا يسلمون عليه وهو يصلي؟ قال: يقول هكذا، وبسط كفه، وبسط جعفر بن عون كفه، وجعل بطنه أسفل، وجعل ظهره إلى فوق.

928ـ حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن أبي مالك الأشجعي، عن أبي حازم، عن أبي هريرة،

 عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا غرار في صلاةٍ ولا تسليمٍ" قال أحمد: يعني فيما أرى أن لا تسلم ولا يسلم عليك، ويغرر الرجل بصلاته فينصرف وهو فيها شاكّ.

929ـ حدثنا محمد بن العلاء، أخبرنا معاوية بن هشام، عن سفيان، عن أبي مالك، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال:

أراه رفعه، قال: "لا غرار في تسليمٍ ولا صلاةٍ".

قال أبو داود: ورواه ابن فضيل على لفظ ابن مهدي ولم يرفعه.

171- باب تشميت العاطس في الصلاة

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

406