إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا شكَّ أحدكم في صلاته فإِن استيقن أن قد صلى ثلاثاً فليقم فليتمَّ ركعةً بسجودها ثمَّ يجلس فيتشهد، فإِذا فرغ فلم يبق إلا أن يسلم فليسجد سجدتين وهو جالس ثم ليسلم" ثم ذكر معنى مالك.
قال أبو داود: وكذلك رواه ابن وهب عن مالك وحفص بن ميسرة وداود بن قيس وهشام بن ساعد، إلا أن هشاماً بلغ به أبا سعيد الخدريَّ.
198- [باب من قال]: يتم على أكبر ظنه
1028ـ حدثنا النفيلي، ثنا محمد بن سلمة، عن خصيف، عن أبي عبيدة بن عبد اللّه، عن أبيه،
عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كنت في صلاة فشككت في ثلاث أو أربعٍ، وأكبر ظنك على أربع تشهدت ثم سجدت سجدتين وأنت جالسٌ قبل أن تسلَّم، ثم تشهدت أيضاً، ثم تُسَلِّم".
قال أبو داود: رواه عبد الواحد عن خصيف ولم يرفعه، ووافق عبد الواحد أيضاً سفيان وشريك وإسرائيل، واختلفوا في الكلام في متن الحديث ولم يسندوه.
1029ـ حدثنا محمد بن العلاء، ثنا إسماعيل بن إبراهيم، ثنا هشام الدستوائي، ثنا يحيى بن أبي كثير، ثنا عياض، ح وثنا موسى بن إسماعيل، ثنا أبان، ثنا يحيى، عن هلال بن عياض عن أبي سعيد الخدري
أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: "إذا صلى أحدكم فلم يدر زاد أم نقص فليسجد سجدتين وهو قاعدٌ، فإِذا أتاه الشيطان فقال: إنك قد أحدثت فليقلْ: كذبت إلا ما وجد ريحاً بأنفه أو صوتاً بأذنه" وهذا لفظ حديث أبان.
قال أبو داود: وقال معمر وعليُّ بن المبارك: عياض بن هلال، وقال الأوزاعي عياض بن أبي زهير.
1030ـ حدثنا القعنبي، عن مالك، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة
أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: "إن أحدكم إذا قام يصلي جاءه الشيطان فلبس عليه حتى لا يدري كم صلى، فإِذا وجد أحدكم ذلك فليسجد سجدتين وهو جالسٌ".
قال أبو داود: وكذا رواه ابن عيينة ومعمر والليث.
1031ـ حدثنا حجّاج بن أبي يعقوب، ثنا يعقوب، أخبرنا ابن أخي الزهري، عن محمد بن مسلم بهذا الحديث بإِسناده،
زاد "وهو جالس قبل التسليم".
1032ـ حدثنا حجاج، ثنا يعقوب، أخبرنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني محمد بن مسلم الزهري بإِسناده ومعناه قال:
"فليسجد سجدتين قبل أن يسلم ثم ليسلم".