عنوان الكتاب: سنن أبي داود الجزء الأول

الكن ضحك [صلى اللّه عليه وسلم] حتى بدت نواجذه فقال: "أشهد أن اللّه على كل شىء قدير، وأنِّي عبد اللّه ورسوله".

قال أبو داود: وهذا حديث غريب إسناده جيد، أهل المدينة يقرءون: {ملك يوم الدين} وإن هذا الحديث حجة لهم.

1174ـ حدثنا مسدد، ثنا حماد بن زيد، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس بن مالك؛ ويونس بن عبيد، عن ثابت، عن أنس بن مالك قال:

أصاب أهل المدينة قحطٌ على عهد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فبيننما هو يخطبنا يوم جمعة إذ قام رجل فقال: يارسول اللّه، هلك الكراع هلك الشاء، فادع اللّه أن يسقينا، فمدَّ يديه ودعا، قال أنس: وإن السماء لمثل الزجاجة، فهاجت ريح ثم أنشأت سحابة، ثم اجتمعت ثم أرسلت السماء عزاليها ، فخرجنا نخوض الماء حتى أتينا منازلنا، فلم يزل المطر إلى الجمعة الأخرى، فقام إليه ذلك الرجل أو غيره فقال: يارسول اللّه، تهدمت البيوت فادع اللّه أن يحبسه، فتبسم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ثم قال: "حوالينا ولا علينا" فنظرت إلى السحاب يتصدع حول المدينة كأنه إكليل.

1175ـ حدثنا عيسى بن حماد، أخبرنا الليث، عن سعيد المقبري، عن شريك بن عبد اللّه بن أبي نمر، عن أنس بن مالك أنه سمعه يقول فذكر نحو حديث عبد العزيز قال:

فرفع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يديه بحذاء وجهه فقال: "اللهمَّ اسقنا" وساق الحديث نحوه.

1176ـ حدثنا عبد اللّه بن مسلمة، عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن عمرو بن شعيب أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان يقول ح وحدثنا سهل بن صالح، ثنا علي بن قادم، أخبرنا سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال:

كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا استسقى قال: "اللهم اسق عبادك وبهائمك، وانشر رحمتك، وأحي بلدك الميت" هذا لفظ حديث مالك.

261- باب صلاة الكسوف

1177ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: ثنا إسماعيل ابن علية، عن ابن جريج، عن عطاء، عن عبيد بن عمير، أخبرني من أصدق، وظننت أنه يريد عائشة قال:

كسفت الشمس على عهد النبي صلى اللّه عليه وسلم فقام النبي صلى اللّه عليه وسلم قياماً شديداً: يقوم بالناس ثم يركع ثم يقوم، ثم يركع ثم يقوم، ثم يركع؛ فركع ركعتين في كل ركعة ثلاث ركعات، يركع الثالثة ثم يسجد حتى إن رجالاً يومئذٍ ليُغْشَى عليهم مما قام بهم، حتى إنَّ سِجَالَ الماء لتصب عليهم يقول إذا ركع: اللّه أكبر، وإذا




إنتقل إلى

عدد الصفحات

406