عليه وسلم، فلما خرج صلى بالناس، وأخبره أن عائشة شغلته بأمر سألته عنه حتى أصبح جدّاً، وأنه أبطأ عليه بالخروج فقال: "إنِّي كنت ركعت ركعتي الفجر" فقال: يارسول اللّه، إنك أصبحت جدّاً، قال: "لو أصبحت أكثر مما أصبحت لركعتهما وأحسنتهما وأجملتهما".
1258ـ حدثنا مسدد، ثنا خالد، ثنا عبد الرحمن يعني ابن إسحاق المدني عن ابن زيد، عن ابن سيلان، عن أبي هريرة قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "لاتدعوهما وإن طردتكم الخيل".
1259ـ حدثنا أحمد بن يوننس، ثنا زهير، ثنا عثمان بن حكيم، أخبرني سعيد بن يسار، عن عبد اللّه بن عباس
أن كثيراً مما كان يقرأ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في ركعتي الفجر بـ {آمنَّا باللّه وما أنزل إلينا} هذه الآية، قال: هذه في الركعة الأولى، وفي الركعة الآخرة بـ {آمنا باللّه واشهد بأنَّا مسلمون}.
1260ـ حدثنا محمد بن الصباح بن سفيان، ثنا عبد العزيز بن محمد، عن عثمان بن عمر يعني ابن موسى عن أبي الغيث، عن أبي هريرة
أنه سمع النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم يقرأ في ركعتي الفجر: {قل آمنا باللّه وما أنزل علينا} في الركعة الأولى، [وفي الركعة الأخرى] بهذه الآية: {ربننا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين} أو {إنا أرسلناك بالحق بشيراً ونذيراً ولا تسأل عن أصحاب الجحيم} شك الدراورديُّ.
293- باب الاضطجاع بعدها
1261ـ حدثنا مسدد، وأبو كامل، وعبيد اللّه بن عمر بن ميسرة قالوا: ثنا عبد الواحد، ثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "إذا صلَّى أحدكم الركعتين قبل الصبح فليضطجع على يمينه" فقال له مروان بن الحكم: أما يجزىء أحدنا ممشاه إلى المسجد حتى يضطجع على يمينه؟ قال عبيد اللّه في حديثه قال: لا، قال: فبلغ ذلك ابن عمر فقال: أكثر أبو هريرة على نفسه قال: فقيل لابن عمر: هل تنكر شيئاً مما يقول؟ قال: لا، ولكنه اجترأ وجبُنَّا، قال: فبلغ ذلك أبا هريرة قال: فما ذنبي إن كنت حفظت ونسوا.
1262ـ حدثنا يحيى بن حكيم، ثنا بشر بن عمر، ثنا مالك بن أنس، عن سالم أبي النضر، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة قالت:
كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا قضى صلاته من آخر الليل نظر؛ فإِن كنت مستيقظةً حدثني، وإن كنت نائمة أيقظني، وصلى الركعتين، ثم اضطجع حتى يأتيه المؤذن فيؤذنه بصلاة الصبح، فيصلي ركعتين خفيفتين، ثم يخرج إلى الصلاة.