خطبنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ونحن بمنى ففتحت أسماعنا حتى كنا نسمع ما يقول ونحن في منازلنا، فطفق يعلمهم مناسكهم حتى بلغ الجمار، فوضع أصبعيه السبابتين ثم قال: "بحصى الخذف" ثم أمر المهاجرين فنزلوا في مقدم المسجد وأمر الأنصار فنزلوا من وراء المسجد، ثم نزل الناس بعد ذلك.
75- باب يبيت بمكة ليالي منى
1958ـ حدثنا أبو بكر محمد بن خلاد الباهلي، ثنا يحيى، عن ابن جريج، قال: حدثني حريز، أو أبو حريز، الشك من يحيى أنه سمع عبد الرحمن بن فرُّوخ يسأل ابن عمر قال:
إنا نتبايع بأموال الناس فيأتي أحدنا مكة، فيبيت على المال، فقال: أمَّا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فبات بمنىً وظلَّ.
1959ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا ابن نمير وأبو أسامة، عن عبيد اللّه، عن نافع، عن ابن عمر قال:
استأذن العباس رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أن يبيت بمكة ليالي منىً من أجل سقايته فأذن له.
76- باب الصلاة بمنى
1960ـ حدثنا مسدد أن أبا معاوية وحفص بن غياث حدثاه، وحديث أبي معاوية أتم، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن يزيد قال:
صلّى عثمان بمنىً أربعاً، فقال عبد اللّه بن مسعود: صليت مع النبي صلى اللّه عليه وسلم ركعتين، ومع أبي بكر ركعتين، ومع عمر ركعتين، زاد عن حفص: ومع عثمان صدراً من إمارته ثم أتمّها، زاد من ههنا عن أبي معاوية: ثمَّ تفرَّقت بكم الطرق فلوددت أن لي من أربع ركعات ركعتين متقبلتين، قال الأعمش: فحدثني معاوية بن قرة عن أشياخه أن عبد اللّه صلى أربعاً قال: فقيل له: عبت على عثمان ثم صليت أربعاً قال: الخلاف شرٌّ.
1961ـ حدثنا محمد بن العلاء، أخبرنا ابن المبارك، عن معمر، عن الزهري
أن عثمان إنما صلى بمنىً أربعاً لأنه أجمع على الإِقامة بعد الحج.
1962ـ حدثنا هناد بن السري، عن أبي الأحوص، عن المغيرة، عن إبراهيم قال:
إن عثمان صلّى أربعاً لأنه اتخذها وطناً.
1963ـ حدثنا محمد بن العلاء، أخبرنا ابن المبارك، عن يونس، عن الزهري قال: لما اتخذ عثمان الأموال بالطائف، وأراد أن يقيم بها صلّى أربعاً، قال: ثم أخذ به الأئمة بعده.
1964ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، عن أيوب، عن الزهري
أن عثمان بن عفان أتمَّ الصلاة بمنىً من أجل الأعراب؛ لأنهم كثروا عامئذٍ فصلى بالناس أربعاً ليعلمهم أن الصلاة أربع.
77- باب القصر لأهل مكة