عنوان الكتاب: سنن أبي داود الجزء الأول

قلت: يارسول اللّه، أين تنزل غداً؟ في حجته قال: "هل ترك لنا عقيلٌ منزلاً؟" ثم قال: " نحن نازلون بخيف بني كنانة، حيث قاسمت قريش على الكفر" يعني المحصّب، وذلك أن بني كنانة حالفت قريشاً على بني هاشم أن لا يناكحوهم ولايؤووهم ولا يبايعوهم، قال الزهري: والخيفُ: الوادي.

2011ـ حدثنا محمود بن خالد، ثنا عمر [يعني ابن عبد الواحد الدمشقي]، ثنا أبو عمرو يعني الأوزاعي عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة

أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال حين أراد أن ينفر من منى: "نحن نازلون غداً" فذكر نحوه ولم يذكر أوله، ولا ذكر "الخيف: الوادي".

2012ـ حدثنا موسى أبو سلمة، ثنا حماد، عن حميد، عن بكر بن عبد اللّه وأيوب، عن نافع

أن ابن عمر كان يهجعُ هجعةً بالبطحاء ثم يدخل مكة، ويزعم أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان يفعل ذلك.

2013ـ حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا عفان، ثنا حماد بن سلمة، أخبرنا حُمَيد، عن بكر بن عبد اللّه، عن ابن عمر، وأيوب، عن نافع، عن ابن عمر

أن النبي صلى اللّه عليه وسلم صلّى الظهر والعصر والمغرب والعشاء بالبطحاء، ثم هَجَعَ بها هجعة، ثم دخل مكة، وكان ابن عمر يفعله.

88- باب فيمن قدَّم شيئاً قبل شىء في حجه

2014ـ حدثنا القعنبي، عن مالك، عن ابن شهاب، عن عيسى بن طلحة بن عبيد اللّه، عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص أنه قال:

وقف رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في حجة الوداع بمنىً يسألونه، فجاء رجل فقال: يارسول اللّه، إني لم أشعر فحلقت قبل أن أذبح، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "اذبح ولا حرج" وجاء رجل آخر فقال: يارسول اللّه، لم أشعر فنحرت قبل أن أرمي، قال: "ارم ولا حرج" قال: فما سئل يومئذٍ عن شىء قدِّم أو أخر إلا قال: "اصنع ولا حرج".

2015ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا جرير، عن الشيباني، عن زياد بن علاقة، عن أسامة بن شريك قال:

خرجت مع النبي صلى اللّه عليه وسلم حاجّاً، فكان الناس يأتونه، فمن قال: يارسول اللّه سعيتُ قبل أن أطوف، أو قدمت شيئاً، أو أخرت شيئاً، فكان يقول: "لا حرج لا حرج إلاَّ على رجلٍ اقترض عرض رجل مسلمٍ وهو ظالمٌ، فذلك الذي حرج وهلك".

89- باب في مكة

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

406