عنوان الكتاب: سنن أبي داود الجزء الأول

لمَّا قدم علينا أبو أيُّوب غازياً، وعقبة بن عامر يومئذٍ على مصر فأخَّر المغرب، فقام إليه أبو أيوب فقال له: ما هذه الصلاة يا عقبة؟ فقال له: شغلنا، قال: أما سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تزال أمَّتي بخيرٍ، أو قال على الفطرة ما لم يؤخروا المغرب، إلى أن تشتبك النُّجوم".

7- باب في وقت العشاء الآخرة

419ـ حدثنا مسدد، ثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن بشير بن ثابت ، عن حبيب بن سالم، عن النعمان بن بشير قال: أنا أعلم الناس بوقت هذه الصلاة صلاة العشاء الآخرة، كان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يصلِّيها لسقوط القمر لثالثةٍ.

420ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا جرير، عن منصور، عن الحكم، عن نافع، عن عبد اللّه بن عمر قال:

مكثنا ذات ليلةٍ ننتظر رسول اللّه صلى الله عليه وسلم لصلاة العشاء فخرج إلينا حين ذهب ثلث الليل أو بعده، فلا ندري أشىءٌ شغله أم غير ذلك، فقال حين خرج: "أتنتظرون هذه الصَّلاة؟ لولا أن تثقل على أمّتي لصلّيت بهم هذه السّاعة" ثم أمر المؤذِّن فأقام الصلاة.

421ـ حدثنا عمرو بن عثمان الحمصي، ثنا أبي، ثنا حريز، عن راشد بن سعد، عن عاصم بن حميد السكوني أنه سمع معاذ بن جبل يقول:

أبقينا النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة العتمة فتأخّر حتى ظنّ الظَّانُّ أنه ليس بخارج، والقائل منَّا يقول: صلّى، فإِنَّا لكذلك حتى خرج النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا له كما قالوا، فقال لهم "أعتموا بهذه الصَّلاة فإِنكم قد فضَّضلتم بها على سائر الأمم، ولم تصلِّها أمَّةٌ قبلكم".

422ـ حدثنا مسدد، ثنا بشر بن المفضل، ثنا داود بن أبي هند، عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري، قال:

صلَّينا مع رسول اللّه صلى الله عليه وسلم صلاة العتمة فلم يخرج حتى مضى نحوٌ من شطر الليل فقال: "خذوا مقاعدكم" فأخذنا مقاعدنا، فقال: "إنَّ النَّاس قد صلَّوا وأخذوا مضاجعهم، وإنَّكم لن تزالوا في صلاةٍ ما انتظرتم الصَّلاة، ولولا ضعف الضَّعيف وسقم السَّقيم لأخَّرت هذه الصَّلاة إلى شطر اللَّيل".

8- باب في وقت الصبح

423ـ حدثنا القعنبي، عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة [رضي اللّه عنها] أنها قالت:

إن كان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ليصلِّي الصبح فينصرف النساء متلفِّعاتٍ بِمُرُوطِهِنَّ ما يعرفن من الغلس.

424ـ حدثنا إسحاق بن إسماعيل، ثنا سفيان، عن ابن عجلان، عن عاصم بن عمر بن قتادة بن النعمان، عن محمود بن لبيد، عن رافع بن خديج، قال:

قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "أصبحوا بالصُّبح فإِنّه أعظم لأجوركم" أو "أعظم للأجر".

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

406