عنوان الكتاب: سنن أبي داود الجزء الأول

[قال أبو داود: رواه إسماعيل وعبد الوارث عن أيوب عن نافع، ومالك وعبيد اللّه وموسى بن عقبة عن نافع، نحو حماد، إلا أنه لم يذكروا الزعفران، ورواه معمر عن أيوب وأثبت الزعفران فيه، وذكر يحيى بن سليم عن عبيد اللّه عن نافع الخلوق].

480ـ حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي ثنا خالد يعني ابن الحارث عن محمد بن عجلان، عن عياض بن عبد اللّه، عن أبي سعيد الخدري

أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب العراجين ولا يزال في يده منها، فدخل المسجد فرأى نخامة في قبلة المسجد فحكها، ثم أقبل على الناس مغضباً فقال: "أيسرُّ أحدكم أن يُبصق في وجهه؟ إن أحدكم إذا استقبل القبلة فإِنما يستقبل ربَّه عزَّ وجلَّ، والملك عن يمينه، فلا يتفل عن يمينه، ولا في قبلته، وليبصق عن يساره أو تحت قدمه، فإِن عجل به أمرٌ فليقل هكذا" ووصف لنا ابن عجلان ذلك: أن يتفل في ثوبه ثم يردَّ بعضه على بعض.

481ـ حدثنا أحمد بن صالح، ثنا عبد اللّه بن وهب، أخبرني عمرو، عن بكر بن سوادة الجذامي، عن صالح بن خيوان، عن أبي سهلة السائب بن خلاَّد، قال أحمد: من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

أن رجلاً أمّ قوماً فبصق في القبلة، ورسول اللّه صلى الله عليه وسلم ينظر، فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم حين فرغ "لايصلي لكم" فأراد بعد ذلك أن يصلي لهم فمنعوه وأخبروه بقول رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فذكر رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فقال: "نعم" وحسبت أنه قال: "إنك آذيت اللّه ورسوله".

482ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، أخبرنا سعيد الجريري، عن أبي العلاء، عن مطرف، عن أبيه قال:

أتيت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فبزق تحت قدمه اليسرى.

483ـ حدثنا مسدد، ثنا يزيد بن زريع، عن سعيد الجريري، عن أبي العلاء، عن أبيه بمعناه، زاد: ثم دلكه بنعله.

484ـ حدثنا قتيبة بن سعيد، ثنا الفرج بن فضالة، عن أبي سعد قال: رأيت واثلة بن الأسقع في مسجد دمشق بصق على البوريِّ ثم مسحه برجله، فقيل له: لم فعلت هذا؟ قال لأني رأيت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يفعله.

485ـ حدثنا يحيى بن الفضل السجستاني وهشام بن عمار وسليمان بن عبد الرحمن الدمشقيان بهذا الحديث، وهذا لفظ يحيى بن الفضل السجستاني، قالوا: ثنا حاتم بن إسماعيل، ثنا يعقوب بن مجاهد أبو حرزة، عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت، قال: أتينا جابراً يعني ابن عبد اللّه وهو في مسجده فقال:

أتانا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم في مسجدنا هذا وفي يده عرجون ابن طابٍ، فنظر فرأى في قبلة المسجد نخامة فأقبل عليها فتحها بالعرجون، ثم قال: أيُّكم يحبُّ أن يعرض اللّه عنه بوجهه؟" ثم قال: "إن أحدكم إذا قام يصلي فإِن اللّه قبل وجهه فلا يبصقنَّ قبل وجهه، ولا عن يمينه، وليبزق عن يساره تحت رجله اليسرى، فإن




إنتقل إلى

عدد الصفحات

406