رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَغْسِلُ رَأْسَهُ وَهُوَ مُحْرِمٌ؟ قَالَ، فَوَضَعَ أَبُو أَيُّوبَ يَدَهُ عَلَى الثَّوْبِ. فَطَأْطَأَهُ حَتَّى بَدَا لِي رَأْسُهُ. ثُمَّ قَالَ لإِنْسَانٍ يَصُبُّ عَلَيْهِ: اصْبُبْ. فَصَبَّ عَلَى رَأْسِهِ. ثُمَّ حَرَّكَ رَأْسَهُ بِيَدَيْهِ. فَأَقَبَلَ بِهِمَا وَأَدْبَرَ. ثُمَّ قَالَ: هكَذا رَأَيْتُهُ صلى الله عليه وسلم يَفْعَلُ.
((23)) باب المحرمة تسدل الثوب على وجهها
2935- حدّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَيْبَةَ. حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ فَضَيْلٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَائِشَةَ؛ قَالَتْ: كْنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَنَحْنُ مُحْرِمُونَ. فَإذَا لَقِيَنَا الرَّاَكِبُ أَسْدَلْنَا ثِيابَنَا مِنْ فَوْقِ رُءُوسِنَا. فَإِذَا جَاوَزَنَا رَفَعْنَاهَا.
حدّثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ. حدّثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَائِشَةَ عَنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ.
((24)) باب الشرط في الحج
2936- حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ. حدّثنا أَبِي. ح، وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَيْبَةَ. حدّثنا عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ. حدّثنا عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ جَدَّتِهِ
((قَالَ: لاَ أَدْرِي أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ، أَوْ سُعْدَي بِنْتِ عوْفٍ))؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَى ضبَاعَةَ بِنْتِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ.
فَقَالَ ((مَا يَمْنَعُكِ، يَاعَمَّتَاه! مِنَ الحَجِّ؟ فَقَالَتْ: أَنَا امْرَأَةٌ سَقِيمَةٌ. وَأَنَا أَخَافُ الْحَبْسَ.
قَالَ ((فَأَحْرِمِى وَاشْتَرِطِي أَنَّ مِحلَّك حَيْثُ حُبِسْتِ)).
في الزوائد: ليس لسعدي بنت عوف، هذه، عند المصنف سوى هذا الحديث. وليس لها في بقية الكتب شيء. وهذا من مسندها. وفي إسناده أبو بكر بن عند الله. ولم أر من تكلم فيه بجرح ولا بتوثيق. وباقي رجال الإسناد ثقات.
2937- حدّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَيْبَةَ. حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ فَضَيْلٍ وَوَكِيعٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ ضُبَاعَةَ؛ قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا شَاكِيَةٌ.
فَقَالَ ((أَمَا تُرِيدِينَ الْحَجَّ، الْعَامَ؟)) قُلْتَ: إِنِّي لَعَلِيلَةٌ، يَا رَسُولَ اللهِ!
قَالَ ((حُجِّي وَقُوِلي: مَحِلِّي حَيْثُ تَحْبِسُنِي)).
في الزوائد: رجاله رجال الصحيح. وليس لضباعة سوى ثلاثة أحاديث. انفرد المصنف بإخراج هذا وأخرج أبو داود حديثا، والنسائيّ آخر.
2938- حدّثنا أَبُو بِشْرٍ بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ. حدّثنا أَبُو عَاصِمٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ. أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ طَاوُساً وَعِكْرِمِةَ يُحَدِّثَانِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ؛ قَالَ: جَاءَتْ ضُبَاعَةُ بِنْتُ الزُّبَيْرِ ابْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: إِنِّي امْرَأَةٌ ثَقِيَلةٌ. وَإِنِّي أُرِيدُ الْحَجَّ. فَكَيْفَ أُهِلُّ؟ قَالَ ((أَهِلِّي وَاشْتَرِطِي أَنَّ مَحِلَّي حَيْثُ حَبَسْتَنِي)).
((25)) باب دخول الحرم