قَالَتْ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! أَفَلاَ أَحْرَقْتَهُ؟ قَالَ ((لاَ. أَمَّا أَنَا فَقَدْ عَافَانِي اللهُ، وَكَرِهْتُ أَنْ أُثِيرَ عَلَى النَّاسِ مِنْهُ شَرّاً)).
فَأَمَرَ بِهَا فَدُفِنَتْ.
3546- حدّثنا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ الْحِمْصِيُّ. حدّثنا بَقِيَّةُ. حدّثنا أَبُو بَكْرٍ الْعَنْسِيُّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ، الْمِصْرِيَّيْنِ، قَالاَ: حدّثنا نَافِعٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: يَا رَسُولَ اللهِ! لاَ يَزَالُ يُصِيبُكَ، كُلَّ عَامٍ، وَجَعٌ مِنَ الشَّاةِ الْمَسْمُومَةِ الَّتِي أَكَلْتَ. قَالَ:
((مَا أَصَابَنِي شَيْءٌ مِنْهَا، إِلاَّ وَهُوَ مَكْتُوبٌ عَلَيَّ، وَآدَمُ فِي طِينَتِهِ)).
في الزوائد: في إسناده أبو بكر العنسيّ، وهو ضعيف.
((46)) باب الفزع والأرق وما يتعوّذ منه
3547- حدّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ. حدّثنا عَفَّانُ. حدّثنا وَهْبٌ. حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلاَنَ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الأَشَجِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ خَوْلَةَ بِنْتِ حَكِيمٍ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
((لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ، إِذَا نَزَلَ مَنْزِلاً، قَالَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ مِنْ شَرِّ مَاخَلَقَ، لَمْ يَضُرَّهُ فِي ذلِكَ الْمَنْزِلِ شَيْءٌ حَتَّى يَرْتَحِلَ مِنْهُ)).
3548- حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ. حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ. حَدَّثّنِي عُيَيْنَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمنِ. حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ؛ قَالَ: لَمَّا اسْتَعْمَلَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الطَّائِفِ، جَعَلَ يَعْرِضُ لِي شَيْءٌ فِي صلاتِي، حَتَّى مَا أَدْرِي مَا أُصَلِّي. فَلَما رَأَيْتُ ذلِكَ، رَحَلْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فَقَالَ:
((ابْنُ أَبِي الْعَاصِ؟)) قُلْتُ: نَعَمْ! يَا رَسُولَ اللهِ! قَالَ ((مَاجَاءَ بِكَ؟)) قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! عَرَضَ لِي شَيْءٌ فِي صَلَوَاتِي، حَتَّى مَا أَدْرِي مَا أُصَلِّي. قَالَ ((ذَاكَ الشَّيْطَانُ. ادْنُهْ)) فَدَنَوْتُ مِنْهُ. فَجَلَسْتُ عَلَى صُدُورِ قَدَمَيَّ. قَالَ، فَضَرَبَ صَدْرِي بِيَدِهِ، وَتَفَلَ فِي فَمِي، وَقَالَ ((اخْرُجْ. عَدُوَّ اللهِ!)) فَفَعَلَ ذلِكَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. ثُمَّ قَالَ ((الْحَقْ بَعَمَلِكَ)).
قَالَ، فَقَالَ عُثْمَانُ: فَلَعَمْرِي! مَا أَحْسِبُهُ خَالَطَنِي بَعْدُ.
في الزوائد: إسناده صحيح، رجاله ثقات. ورواه الحاكم وقال: هذا حديث صحيح الإسناد.
3549- حدّثنا هَارُونُ بْنُ حَيَّانَ. حدّثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسى. أَنْبَأَنَا عَبْدَة بْنُ سُلَيْمَانَ. حدّثنا أَبُو جَنَابٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ أَبِيهِ أَبِي لَيْلَى؛ اقل: كُنْتُ جَالِساً عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِذْ جَاءَهُ أَعْرَابِيٌّ، فَقَالَ: إشنَّ لِي أَخاً وَجِعاً. قَالَ:
((مَا وَجَعُ أَخِيكَ؟)) قَالَ: بِهِ لَمَمٌ. قَالَ ((اذْهَبْ فَأْتِنِي بِهِ)) قَالَ؛ فَذَهَبَ فَجَاءَ بِهِ، فَأَجْلَسَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ. فَسَمِعْتُهُ عَوَّذَهُ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَأَرْبَعِ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ الْبَقَرَةِ، وَآيَتَيْنِ مِنْ وَسَطِهَا. وَإِلهُكُمْ إِلهٌ وَاحِدٌ، وَآيَةِ الْكُرْسِيِّ، وَثَلاَثِ آيَاتٍ مِنْ خَاتِمَتِهَا، وَآيَةٍ مِنْ آلِ عِمْرَانَ ((أَحْسِبُهُ قَالَ: شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لاَإِلهَ إِلاَّ هُوَ)) وَآيَةٍ مِنَ الأَعْرَافِ: إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ.