عنوان الكتاب: سنن ابن ماجه المجلد الثاني

الْيَوْمِ. وَلَمْ يَكُنْ يُخْرَجُ. وَبَدَأْتَ بِالْخُطْبَةِ قَبْلَ الصلاةِ, وَلَمْ يَكُنْ يُبْدَأُ بِهَا. فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: أَمَّا هذَا فَقَدْ قَضَ مَاعَليْهِ. سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:

 ((مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَراً. فَاسْتَطَاعَ أَنْ يُغِّيَرهُ بِيَدِهِ، فَلْيُغِّيْرهُ بِيَدِهِ. فَإِنْ لِمْ يَسْتَطِعْ، فَبِلِسَانِهِ. فَإِنْ لِمْ يَسْتَطِعْ، فَبِقَلْبِهِ. وذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ)).

 ((21)) باب قوله تعالى: يأيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم

4041- هِشَامُ بْنُ عَمَّارِ. حدّثنا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ. حَدَّثَنِي عُتْبَةُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ. حَدَّثَني عَمِّي عَنْ عَمْرِو بْنِ جَارِيَةَ، عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ الشَّعْبَانِيِّ؛ قَالَ: أَتَيْتُ أَبَا ثَعْلَبَةَ الْخشَنِيَّ؛ قَالَ: قُلْتُ كَيْفَ تَصْنَعُ فِي هذِهِ الآية؟ قَالَ: أَيَّةُ آيَةٍ؟ قَلْتُ: ((5/ 105)) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لاَ يَضُركُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ. قَالَ: سَأَلْتُ عَنْهَا خَبِيراً. سَأَلْتُ عَنْها رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:

 ((بَلِ ائْتَمِرُوا بِالْمَعْرُوفِ. وَتَنَاهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ. حَتَّى إِذَا رَأَيْتَ شُحّاً مُطَاعاً. وَهَوىً مُتَّبَعاً. وَدُنْيَات مُؤْثَرَةً. وَإعْجَابَ كَلِّ ذِي رَأْيٍ بِرَأْيِهِ. وَرَأَيْتَ أَمْراً لاَ يَدَانِ لَكَ بِهِ، فَعَلَيْكَ خُوَيْصَّةَ نَفْسِكَ. فَإِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ أَيَّامَ الصَّبْرِ. الصَّبْرُ فِيهِنَّ علَى مِثْلِ قَبْضٍ عَلَى الْجَمْرِ. لَلْعَامِلِ فِيهِنَّ مِثْل أَجْرِ خَمْسِينَ رَجُلاً يَعْمَلُونَ بِمِثْلِ عَمَلِهِ))

4015- حدّثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ الدَّمَشْقِيُّ. حدّثنا زَيْدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدٍ الْخُزَاعِيُّ. حدّثنا الْهَيْثَمُ بْنُ حُمَيْدٍ. حدّثنا أَبُو مُعَيْدٍ حَفْصُ بْنُ غَيْلاَنَ الرُّعَيْنِي عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ! مَتَى نَتْرُكَ الأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ؟ قَالَ:

 ((إِذَا ظَهَرَ فِيكُمْ مَا ظَهَرَ فِي الأُمَمَ قَبْلَكُمْ)) قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ! وَمَا ظَهَرَ فِي الأُمَمَ قَبْلَنَا؟ قَالَ ((الْمُلْكُ فِي صِغَارِكُمْ. وَالْفَاحِشَةُ فِي كِبَارِكُمْ. وَالْعِلْمُ فِي رُذَالَتِكُمْ)).

قَالَ زَيْدٌ: تَفْسِيرُ مَعْنَى قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ((وَالْعِلْمُ فِي رُذالَتِكُمْ)) إِذَا كَانَ الْعِلْمُ فِي الْفُسَّاقِ. عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ جُنْدَبٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ((لاَ يَنْبَعِي لِلْمُؤْمِنَ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ)) قَالُوا وَكَيْفَ يُذِلُّ نَفْسَهُ؟ قَالَ ((يَتَعَرَّضُ، مِنَ الْبَلاَءِ، لِمَا لاَيُطِيقُهُ)).

في الزوائد: إسناده صحيح. رجاله ثقات.

4017- حدّثنا عَلَيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ. حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ. حدّثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ. حدّثنا عَبْد اللهِ بْنُ عَبْد الرَّحْمنِ، أَبُو طُوَالَةَ. حدّثنا نَهَارٌ الْعَبْدِيُّ؛ أَنَّه سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:

 ((إِنَّ اللهَ لَيَسْأَلُ الْعَبْدَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. حَتَّى يَقُولَ. مَا مَنَعَكَ، إِذَ رَأَيْتَ الْمُنْكَرَ، أَنْ تُنْكِرَهُ؟ فَإِذَا لَقَّنَ اللهُ عَبْداً حُجَّتَهُ، قَالَ: يَا رَبَّ! رَجَوْتُكَ، وَفَرِقْتُ مِنَ النَّاسِ)).

في الزوائد: إسناده صحيح. رجاله ثقات.

 ((22)) باب العقوبات

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

381