عنوان الكتاب: سنن ابن ماجه المجلد الثاني

4028- حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ طَريفٍ. حدّثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أَنَسِ؛ قَالَ: أَتُحِبَّ أَنْ أَرِيَكَ آيَةً؟ قَالَ:

 ((نَعَمْ. أَرِنِي)) فَنَظَرَ إِلَى شَجَرَةٍ مِنْ وَرَاءِ الْوَادِي. قَالَ: ادْعُ تِلْكَ الشَّجَرَةَ. فَدَعَاهَا. فَجَاءَتْ تَمْشِي حَتَّى قَامَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ. قَالَ: قُلْ لَهَا فَلْتَرْجِعْ. فَقَالَ لَهَا فَرِجَعَتْ، حَتَّى عَادَتْ إِلَى مَكَانِهَا. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ((حَسْبِي)).

في الزوائد: هذا إسناد صحيح، إن كان أبو سفيان، واسمه طلحة بن نافع سمع من جابر.

4029- حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالاَ : حدّثنا أَبُو مَعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :

 ((أحْصُوا لِي كُلَّ مَنْ تَلَفَّظَ بِالإِسْلاَمِ)) قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ! أَتَخَافُ عَلَيْنَا، وَنَحْنُ مَا بَيْنَ السِّتِّمِائَةِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ((إِنَّكُمْ لاَ تَدْرُونَ. لَعَلَّكُمْ أَنْ تُبْتَلُوا)).

قَالَ: فَابْتُلِينَا، حَتَّى جَعَلَ الرَّجُلُ مِنَّا مَا يُصَلِّى إِلاَّ سِرّاً.

4030- هِشَامُ بْنُ عَمَّارِ. حدّثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ. حدّثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؛ أَنَّهث لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ، وَجِدَ رِيحاً طَيَّبَةً. فَقَالَ:

 ((يَاجِبْرِيلُ! مَاهِذِهِ الرِّيحُ الطَّيِّبَةُ؟ قَالَ: هذِهِ رِيحُ قَبْرٍ الْمَاشِطَةِ وَابْنَيْهَا وَزَوْجِهَا. قَالَ: وَكَانَ بدْءُ ذلِكَ أَنَّ الْخَضِرَ كَانَ مِنْ أَشْرَافِ بَنِي إِسْرَائِيلَ. وَكَانَ مَمَرُّهُ بَرَاهِبٍ فِي صَوْمَعَتِهِ. فَيَطِلعُ عَلَيْهِ الرَّاهِبُ. فَيُعَلِّمُهَ الإسْلاَمَ. فَلَمَّا الْخَضِرُ، زَوَّجِهُ أَبُوهُ امْرَأَةً. فَعَلَّمَهَا الْخَضِرُ. وَأَخَذَ عَلَيْهَا أَنْ لاَ تعْلِمَهُ أَحَداً. وَكَانَ لاَ يَقْرَبُ النِّسَاءَ. فَطَلَّقَهَا. ثُمَّ زَوَّجَةُ أَبُوهُ أُخْرَى. فَعَلَّمَهَا وَأَخَذَ عَلَيْهَا أَنْ لاَ تعْلِمَهُ أَحَداً. فَكَتَمَتْ إِحْدَاهُمَا وَأَفِشَتْ عَلَيْهِ الأُخْرَى. فَانْطَلَقَ هَارِباً. حَتَّى أَتَى جَزِيرَةً فِي الْبَحْرِ، فَأَقْبَلَ رَجُلاَنِ يَحْتَطِبَانِ. فَرَأَيَاهُ. فَكَتَمَ أَحَدُهُمَا وَأَفْشَى الآْخَرُـ وَقَالَ: قَدْ رَأَيْتُ الخَضِرَ. فَقِيلَ: وَمَنْ رَآهُ مَعَكَ؟ قَالَ: فُلاَنٌ. فَسُئِلَ فَكَتَمَ. وَكَانَ فِي دِينِهِمْ أَنَّ مَنْ كَذْبَ قُتِلَ. قَالَ، وفَتَزَوَّجَ الْمَرْأَةَ الْكَاتِمَةَ. فَبَيَنْمَا هِي تَمْشُطُ ابْنَةَ فِرْعَوْنَ، إِذْ سَقَطَ الْمُشْطُ. فَقَالَ: تَعِسَ فِرْعَوْنُ! فَأَخْبَرَتْ أَبَاهَا. وَكَانَ لِلْمَرْأَةِ ابْنَانِ وَزَوْجٌ. فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ. فَرَاوَدَ الْمَرْأَةَ وَزَوْجَهَا أَنْ يَرْجِعَا عَنْ دِنِيِهِمَا. فَأَبَيَا. فَقَالَ: إِنِّي قَاتِلُكُمَا. فَقَالاَ: إِحْسَأناً مِنْكَ إِلَيْنَا، وإِنْ قَتَلْتَنَا، أَنْ تَجْعَلَنَا فِي بَيْتٍ. فَفَعَل. فَلَمَّا أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَجَدَ رِيحاً طَيِّبَةً. فَسَأَلَ جِبْرِيلَ، فَأَخْبَ رُهُ)).

في الزوائد: في إسناده سعيد بن بشير، قَالَ فيه البخاريّ: يتكلمون في حفظه. وقال أبو حاتم: سمعت بي وأبي زرعة قالا. حله الصدق قلت: يحتج به؟ قالا: لا. وضعفه غيرهم.

4031- حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ. أَنْبَأَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؛ أَنَّهُ قَالَ ((عِظَمُ الْجِزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاَءِ. إِنَّ اللهَ، إِذَا أَحَبَّ قَوْماً ابْتَلاَهُمْ. فَمَنْ رَضِىَ، فَلَهُ الرِّضَا. وَمَنْ سَخِطَ، فَلَهُ السُّخْطُ)).

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

381