عنوان الكتاب: سنن ابن ماجه المجلد الثاني

4125- حدّثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ الْكِنْدِيُّ. حدّثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ، أَبُو يَحْيَى حدّثنا إِبْرَاهِيمُ، أَبُو إِسْحَاقَ الْمَخْزُوِميُّن عَنِ الْمَقْبَرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ قَالَ: كَانَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ يُحِبُّ الْمَسَاكِينَ وَيجْلِسُ إِلَيْهِمْ وَيُحَدِّثُهُمْ وَيَحَدِّثُونَهُ. وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَكْنِيِهِ: أَبَا الْمَسَاكِينِ.

4126- حدّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ، قَالاَ: حدّثنا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي الْمُبَارِكِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ؛ قَالَ: أَحِبُّو الْمَسَاكِينَ. فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِصلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِي دُعَائِهِ ((اللّهُمَّ أَحْيِنِي مِسْكِيناً، وَأَمِيْتِنَي مِسْكِيناً، وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الْمَسَاكِينِ)).

في الزوائد: أبو المبارك لا يعرف اسمه، وهو مجهول. ويزيد بن سنان ضعيف. والحديث صححه الحاكم، وعدّه ابن الجوزيّ في الموضوعات.

وقال السيوطيّ: قال الحافظ صلاح الدين بن العلاء: الحديث ضعيف السند، لكن لا يحكم عليه بالوضع. وأبو المبارك، وإن قَالَ فيه الترمذيّ: مجهول، فقد عرفه ابن حبان وذكره في الثقات. ويزيد بن سنان قال فيه ابن معين:ليس. وقال البخاريّ: مقارب الحديث، إلا أن ابنه محمد بن يزيد روى عنه مناكير. وقال أبو حاتم: محله الصدق ولا يحتج له. وباقي رواته مشهورون. قَالَ العلاء: إنه ينتهي بمجموع طرقه إلى درجة الصحة.وقال الحافظ ابن حجر: قد حسّنه الترمذيّ، لأن له شاهدا.

4127- حدّثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدُ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ. حدّثنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَزِيُّ. ثنا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي سَعْدٍ الأَزْدِيِّ، وَكَانَ قَارِئِ الأَزْدِ، عَنْ أَبِي الْكَنُودِ، عَنْ خَبَّبٍ. في قَوْلِهِ تَعَالَى ((6/ 52)) وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بَالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ... إِلَى قَوْلِهِ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ. قَالَ: جَاءَ الأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ التَّمِيمِيُّ وَعُيَنْيَةُ بْنُ حِصْنٍ الْفَزَارِيُّ. فَوَجَدُوا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَعَ صُهَيْبٍ وَبِلاَلٍ وَعَمَّارٍ وَخَبَّابٍ. قَاعِداً فٍي نَاسٍ مِنَ الضُّعَفَاءِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ. فَلَمَّا رَأَوْهُمْ حَوْلَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حَقَرُوهُمْ، فَأَتَوْهُ فَخَلَوْا بِهِ وَقَالُوا: إِنَّا نُريدُ أَنْ تَجْعَلَ لَنَا مِنْكَ مَجْلِساً، تَعْرِفُ لَنَا بِهِ الْعَرَبُ فَضْلَنَا. فَإِنَّ وُفُودَ الَعَرَبِ تَأْتِيكَ فَنَسْتَحْيِي أَنْ تَرَانَا الْعَرَبُ مَعَ هذِهِ الأَعْبَدِ. فَإِذَا نَحْنُ جِئْنَاكَ فَأقِمْهُمْ عَنْكَ. فَإِذَا نَحْنُ فَرَغْنَا، فاقْعُدْ مَعَهُمْ إِنْ شِئْتَ. قَالَ:

 ((نَعَمْ))

قَالُوا: فَأكْتُبْ لَنَا عَلَيْكَ كِتَاباً. قَالَ، فَدَعَا بِصَحِيفَةٍ. وَدَعَا عَليّاً لِيَكُتُبَ، وَنَحْنٌ قُقُودٌ فِي نَاخِيَةٍ فَنَزَلَ جِبْرَائِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ فَقَالَ: ((6/52)) وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغّدَاةِ وَالعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَةُ. مَاعَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ. وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ، فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ. ثُمَّ ذَكَرَ الأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ وَعُيَيْنَةَ بْنَ حِصْنٍ فَقَالَ ((6/ 53)) وَكّلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهؤلاَءِ مَنَّ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللهُ بَأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ. ثُمَّ قَالَ ((6/ 54)) وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بآيَاتنا فَقُلْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسهِ الرَّحْمَةَ.

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

381