أسألك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتدرون بما دعا قالوا الله ورسوله أعلم قال والذي نفسي بيده لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى قال عفان دعا باسمه.
- حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا حسين حدثنا خلف عن حفص بن عمر عن أنس قال:
-كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا في الحلقة إذ جاء رجل فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم والقوم فقال الرجل السلام عليكم ورحمة الله فرد النبي عليه الصلاة والسلام عليه وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته فلما جلس الرجل قال الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا أن يحمد وينبغي له فقال له النبي صلى الله عليه وسلم كيف قلت فرد عليه كما قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لقد ابتدرها عشرة أملاك كلهم حريص على أن يكتبها فمادروا كيف يكتبوها حتى يرفعوها إلى ذي العزة فقال اكتبوها كما قال عبدي.
- حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا حسين وعفان قالا حدثنا خلف بن خليفة حدثنا حفص بن عمر عن أنس بن مالك قال:
-كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بالباءة وينهى عن التبتل نهيا شديدا ويقول تزوجوا الودود الولود إني مكاثر الأنبياء يوم القيامة.
- حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا خلف بن خليفة عن حفص عن عمه أنس بن مالك قال كان أهل بيت من الأنصار لهم جمل يسنون عليه وإن الجمل استصعب عليهم فمنعهم ظهره وإن الأنصار جاؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا إنه كان لنا جمل نسني عليه وإنه استصعب علينا ومنعنا ظهره وقد عطش الزرع والنخل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه قوموا فقاموا فدخل الحائط والجمل في ناحية فمشى النبي صلى الله عليه وسلم نحوه فقالت الأنصار يا نبي الله إنه قد صار مثل الكلب الكَلِب وإنا نخاف عليك صولته فقال ليس علي منه بأس فلما نظر الجمل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل نحوه حتى خر ساجدا بين يديه فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بناصيته أذل ما كانت قط حتى أدخله في العمل فقال له أصحابه يا رسول الله هذه بهيمة لا تعقل تسجد لك ونحن نعقل فنحن أحق أن نسجد لك فقال لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر ولو صلح لبشر أن يسجد لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها والذي نفسي بيده لو كان من قدمه إلى مفرق رأسه قرحة تنجبس بالقيح والصديد ثم استقبلته فلحسته ما أدت حقه.
- حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا حسين بن محمد حدثنا خلف عن حفص عن أنس بن مالك أنه قال:
-انطلق بنا إلى الشام إلى عبد الملك ونحن أربعون رجلا من الأنصار ليفرض لنا فلما رجع وكنا بفج الناقة صلى بنا العصر ثم سلم ودخل فسطاطه وقام القوم يضيفون إلى ركعتيه ركعتين أخريين قال فقال قبح الله الوجوه فوالله ما أصابت السنة ولا قبلت الرخصة فأشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن اقواما يتعمقون في الدين يمرقون كما يمرق السهم من الرمية.