عنوان الكتاب: المسند للإمام أحمد بن حنبل الجزء الثالث

- حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يحيى بن أبي إسحق عن أنس قال:

-اقبلنا من خير أنا وأبو طلحة رسول الله صلى الله عليه وسلم وصفية رديفته قال فعثرت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم فصرع رسول الله صلى الله عليه وسلم وصرعت صفية قال فاقتحم أبو طلحة فقال يا رسول الله جعلني الله فداك قال اشك قال ذاك أم لا أضررت قال لا عليك المرأة قال فألقى أبو طلحة على وجهه الثوب فانطلق إليها فمد ثوبه عليها ثم أصلح لها رحلها فركبنا ثم اكتتفناه أحدنا عن يمينه والآخر عن شماله فلما أشرفنا على المدينة أو كنا بظهر الحرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيبون عابدون تائبون لربنا حامدون فلم يزل يقولهن حتى دخلنا المدينة.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا روح بن عبادة حدثنا حجاج بن حسان قال:

-كنا عند أنس بن مالك فدعا بإناء فيه ثلاث ضباب حديد وحلقة من حديد فأخرج من غلاف أسود وهو دون الربع وفوق نصف الربع فأمر أنس بن مالك فجعل لنا فيه ماء فأتينا به فشربنا وصببنا على رؤسنا ووجوهنا وصلينا على النبي صلى الله عليه وسلم.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عبيدة عن حميد الطويل قال:

-سئل أنس بن مالك عن رفع الأيدي فقال قام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة بعض المسلمين فقال يا رسول الله قحط المطر وأجدبت الأرض هلك المال قال فاستسقى فرفع يديه حتى رأيت بياض إبطيه وما نرى في السماء سحابة فقام فصلى حتى جعل يهم القريب الدار الرجوع إلى أهله من شدة المطر قال فمكثنا سبعا فلما كانت الجمعة قالوا يا رسول الله تهدمت البيوت واحتبس الركبان قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم حوالينا ولا علينا قال فتكشفت عن المدينة.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عبيدة بن حميد عن حميد الطويل عن أنس بن مالك

-قال خرج نبي الله صلى الله عليه وسلم فتلقته الأنصار بينهم فقال والذي نفس محمد بيده إني لأحبكم إن الأنصار قد قضوا ما عليهم وبقي الذي عليكم فأحسنوا إلى محسنهم وتجاوزا عن مسيئهم.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عبيدة عن حميد الطويل عن أنس بن مالك قال:

-خرج النبي صلى الله عليه وسلم في غداء قرة أو باردة فإذا المهاجرون والأنصار يحفرون الخندق فقال اللهم إن الخير خير الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة فأجابوه نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا أبدا.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عبيدة بن حميد عن حميد عن أنس بن مالك قال:

-أعطى النبي صلى الله عليه وسلم من غنائم حنين عيينة والأقرع وغيرهما فقالت الأنصار أيعطى غنائمنا من تقطر سيوفنا من دمائهم أو تقطر دماؤهم من سيوفنا فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فدعا الأنصار فقال يا معشر الأنصار أما ترضون أن يذهب الناس بالدنيا وتذهبون بمحمد إلى دياركم قالوا بلى يا رسول الله قال والذي نفس محمد بيده لو سلك الناس واديا وسلكت الأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار الأنصار كرشي وعيبتي ولولا الهجرة لكنت امرؤا من الأنصار.

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

740