-لقد رأيت لرسول الله صلى الله عليه وسلم وليمة ما فيها خبز ولا لحم حين صارت صفية لدحية الكلبي في مقسمه فجعلوا يمدحونها فذكر معناه.
- حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا بهز وحدثنا هاشم قالا حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال:
-لما انقضت عدة زينت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد اذهب فاذكرها علي قال فانطلق حتى أتاها قال وهي تخمر عجينها فلما رأيتها عظمت في صدري حتى ما أستطيع أن أنظر إليها إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرها فوليتها ظهري وركضت على عقبي فقلت يا زينب أبشري أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرك قال ما أنا بصانعة شيئا حتى أؤامر ربي فقامت إلى مسجدها ونزل يعني القرآن وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل عليها بغير إذن قال ولقد رأيتنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أطعمنا الخبز واللحم قال هاشم حين عرفت أن النبي صلى الله عليه وسلم خطبها قال هاشم في حديثه لقد رأيتنا حين أدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أطعمنا الخبز واللحم فخرج الناس وبقي رجال يتحدثون في البيت بعد الطعام فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم واتبعته فجعل يتتبع حجر نسائه فجعل يسلم عليهن ويقلن يا رسول الله كيف وجدت أهلك قال فما أدري أنا أخبرته أن القوم قد خرجوا أو أخبر قال فانطلق حتى دخل البيت فذهبت أدخل معه فألقى الستر بيني وبينه ونزل الحجاب قال وعظ القوم بما وعظوا به قال هاشم في حديثه لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين ولا مستأنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحي منكم والله لا يستحي من الحق.
- حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا بهز حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال:
-مات ابن لابي طلحة من أم سليم فقالت لأهلها لا تحدثوا أبا طلحة بابنه حتى أكون أنا أحدثه قال فجاء فقربت إليه عشاء فأكل وشرب قال ثم تصنعت له أحسن ما كانت تصنع قبل ذلك فوقع بها فلما رأت أنه قد شبع وأصاب منها قالت يا أبا طلحة أرأيت إن قوما أعاروا عاريتهم أهل بيت وطلبوا عاريتهم ألهم أن يمنعوهم قال لا قالت فاحتسب ابنك فانطلق حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بما كان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بارك الله لكما في ليلتكما قال فحملت قال فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر وهي معه وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى المدينة من سفر لا يطرقها طروقا فدنوا من المدينة فضربها المخاض واحتبس عليها أبو طلحة وانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو طلحة يا رب إنك لتعلم أنه يعجبني أن أخرج مع رسولك إذا خرج وأدخل معه إذا دخل وقد احتبست بما ترى قال تقول أم سليم يا أبا طلحة ما أجد الذي كنت أجد فانطلقنا قال وضربها المخاض حين قدموا فولدت غلاما فقالت لي أمي يا أنس لا يرضعنه أحد حتى تغدوا به على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فلما أصبحت احتملته وانطلقت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فصادفته ومعه ميسم فلما رآني قال لعل أم سليم ولدت قلت نعم قال فوضع الميسم قال فجئت به فوضعته في حجره قال ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعجوة من عجوة المدينة فلاكها في فيه حتى ذابت ثم قذفها في في الصبي فجعل يتلمظ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انظروا إلى حب الأنصار التمر قال فمسح وجهه وسماه عبد الله.