عنوان الكتاب: المسند للإمام أحمد بن حنبل الجزء الثالث

-خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه بما هو له أهل ثم قال  أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله وإن أفضل الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة ثم يرفع صوته وتحمر وجنتاه ويشتد غضبه إذا ذكر الساعة كأنه منذر جيش قال ثم يقول أتتكم الساعة بعثت أنا والساعة هكذا وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى صبحتكم الساعة ومستكم من ترك مالا فلأهله ومن ترك دينا أو ضياعا فإلي وعلي والضياع يعني ولده المساكين.

 - حدثنا عبد الله قال وجدت هذا الحديث في كتاب أبي بخط يده وسمعته في موضع آخر حدثنا أبو اليمان قال:

-أخبرني شعيب عن الزهري حدثني سنان بن أبي سنان الدؤلي وأبو سلمة بن عبد الرحمن أن جابر بن عبد الله الأنصاري وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أخبره أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة قِبَل نجد فلما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم قفل معهم فأدركتهم القائلة يوما في واد كثير العضاه فنزل النبي صلى الله عليه وسلم وتفرق الناس في العضاه يستظلون بالشجر ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يستظل تحت شجرة فعلق بها سيفه قال جابر فنمنا بها نومة ثم أن النبي صلى الله عليه وسلم يدعونا فأتيناه فإذا عنده أعرابي جالس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن هذا اخترط سيفه وأنا نائم فاستيقظت وهو في يده صلتا فقال من يمنعك مني فقلت الله فقال من يمنعك مني فقلت الله فشام السيف وجلس فلم يعاقبه النبي صلى الله عليه وسلم وقد فعل ذلك.

 - حدثنا عبد الله حدثني حدثنا محمد بن بكر أنبأنا ابن جريج أخبرني عمرو بن دينار قال:

-سمعت جابر بن عبد الله يقول غزونا جيش الخبط وأميرنا أبو عبيدة بن الجراح فجعنا جوعا شديدا فألقى لنا البحر حوتا لم نر مثله يقال له العنبر فأكلنا منه نصف شهر وأخذ أبو عبيدة عظما من عظامه فكان الراكب يمر تحته.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا محمد بن بكر أنبأنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يخبر نحوا من خبر عمرو هذا وزاد فيه قال وزودنا النبي صلى الله عليه وسلم جرابا من تمر فكان يقبض لنا قبضة قبضة ثم تمرة فنمضغها ونشرب عليها الماء حتى الليل ثم نفد ما في الجراب فكنا نجتني الخبط بقسينا فجعنا جوعا شديدا فألقى لنا البحر حوتا ميتا فقال أبو عبيدة غزاة وجياع فكلوا فأكلنا فكان أبو عبيدة ينصب الضلع من أضلاعه فيمر الراكب على بعيره تحته ويجلس النفر الخمسة في موضع عينه فأكلنا منه وادهنا حتى صلحت أجسامنا وحسنت سحناتنا قال فلما قدمنا المدينة قال جابر فذكرناه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رزق أخرجه الله لكم فإن كان معكم منه شيء فأطعموناه قال فكان معنا منه شيء فأرسل به إليه بعض القوم فأكل منه.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا هاشم بن القاسم وحسن بن موسى قالا حدثنا زهير حدثنا أبو الزبير عن جابر قال:

-بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر علينا أبا عبيدة نتلقى عيرا لقريش وزودنا جرابا من تمر لم يجد لنا غيره قال فكان أبو عبيدة يعطينا تمرة تمرة قال قلت كيف كنتم تصنعون بها قال نمصها كما يمص الصبي ثم نشرب عليها من الماء فيكفينا يومنا إلى الليل قال وكنا نضرب بعصينا الخبط ثم نبله بالماء فنأكله قال وانطلقنا على ساحل البحر فرفع لنا على ساحل  البحر كهيئة الكثيب الضخم فأتيناه فإذا هو دابة يدعى العنبر قال أبو عبيدة ميتة قال حسن بن




إنتقل إلى

عدد الصفحات

740