عنوان الكتاب: المسند للإمام أحمد بن حنبل الجزء الثالث

لي بخ بخ كم في أوقية من ناضح وناضح قال قلت يا نبي الله ما بالمدينة ناضح أحب أنه لنا مكانه قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم قد أخذته بوقية قال فنزلت عن الرحل إلى الأرض قال ما شانك قال قلت جملك قال قال لي اركب جملك قال قلت ما هو بجملي ولكنه جملك قال كنا نراجعه مرتين في الأمر إذا أمرنا به فإذا أمرنا الثالثة لم نراجعه قال فركبت الجمل حتى أتيت عمتي بالمدينة قال وقلت لها ألم تري أني بعت ناضحنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأوقية قال فما رأيتها أعجبها ذلك قال وكان ناضحا فارها قال ثم أخذت شيئا من خبط أو جرته إياه ثم أخذت بخطامه فقدته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاوما رجلا يكلمه قال قلت دونك يا نبي الله جملك قال فأخذ بخطامه ثم نادى بلالا فقال زن لجابر أوقية وأوفه فانطلقت مع بلال فوزن لي أوقية وأوفى من الوزن قال فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قائم يحدث ذلك الرجل قال قلت له قد وزن لي أوقية وأوفاني قال فبينما هو كذلك إذ ذهبت إلى بيتي ولا أشعر قال فنادى أين جابر قالوا اذهب إلى أهله قال أدرك ائتني به قال فأتاني رسوله يسعى قال يا جابر يدعوك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فأتيته فقال فخذ جملك قلت ما هو جملي وإنما هو جملك يا رسول الله قال خذ جملك قلت ما هو جملي إنما هو جملك يارسول الله قال خذ جملك قال فأخذته قال فقال لعمري ما نفعناك للنزلك عنه قال فجئت إلى عمتي بالناضح معي وبالوقية قال فقلت لها ما ترين رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاني أوقية ورد علي جملي.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن محمد بن إسحق حدثني صدقة بن يسار عن عقيل بن جابر عن جابر بن عبد الله الأنصاري

-فيما يذكر من اجتهاد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في العبادة قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عبد الله قال أبي وفي موضع آخر خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة من نجد فأصاب امرأة رجل من المشركين إلى نجد فغشينا دارا من دور المشركين قال فأصبنا امرأة رجل منهم قال ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعا وجاء صاحبها وكان غائبا فذكر له مصابها فحلف لا يرجع حتى يهريق في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم دما قال فلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض الطريق نزل في شعب من الشعاب وقال من رجلان يكلآنا في ليلتنا هذه من عدونا قال فقال رجل من المهاجرين ورجل من الأنصار نحن نكلؤك يا رسول الله قال فخرجا إلى فم الشعب دون العسكر ثم قال الأنصاري للمهاجري أتكفيني أول الليل وأكفيك آخره أم تكفيني آخره وأكفيك أوله قال فقال المهاجري بل اكفني أوله وأكفيك آخره فنام المهاجري وقام الأنصاري يصلي قال فافتتح سورة من القرآن فبينا هو فيها يقرأ إذ جاء زوج المرأة قال فلما رأى الرجل قائما عرف أنه ربيئة القوم فينتزع له بسهم فيضعه فيه قال فينزعه فيضعه وهو قائم يقرأ في السورة التي هو فيها ولم يتحرك كراهية أن يقطعها قال ثم عاد له زوج المرأة بسهم آخر فوضعه فيه فانتزعه فوضعه وهو قائم يصلي ولم يتحرك كراهية أن يقطعها قال ثم عاد له زوج المرأة الثالثة بسهم فوضعه فيه فانتزعه فوضعه ثم ركع فسجد ثم قال لصاحبه اقعد فقد أوتيت قال فجلس المهاجري فلما رآهما صاحب المرأة هرب وعرف أنه قد نذر به قال وإذا الأنصاري يموج دما من رميات صاحب المرأة قال فقال له أخوه المهاجري يغفر الله لك إلا كنت آذنتني أول ما رماك قال فقال كنت




إنتقل إلى

عدد الصفحات

740