عنوان الكتاب: سنن النسائي المجلد السادس

يدعوهم إلى الإسلام فأنزل الله تبارك وتعالى { ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون } اللفظ لخالد

 

قوله تعالى والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله

 

 [ 11078 ] أنا قتيبة بن سعيد نا أبو عوانة عن عثمان بن المغيرة عن علي بن ربيعة عن أسماء بن الحكم الفزاري قال سمعت عليا رضى الله تعالى عنه يقول إني كنت رجلا إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا ينفعني الله منه بما شاء أن ينفعني فإذا حدثني رجل من أصحابه استحلفته فإذا حلف لي صدقته حدثني أبو بكر وصدق أبو بكر رضى الله تعالى عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من رجل يذنب ذنبا ثم يقوم فيتطهر فيحسن الطهور ثم يستغفر الله تبارك وتعالى إلا غفر له ثم قرأ هذه الآية { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم } إلى آخر الآية

 

قوله تعالى والرسول يدعوكم في أخراكم

 

 [ 11079 ] أخبرني هلال بن العلاء نا حسين بن عياش نا زهير نا أبو إسحاق قال سمعت البراء بن عازب يحدث قال جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الرماة يوم أحد وكان خمسين رجلا عبد الله بن جبير قال ووضعهم مكانا وقال لهم إن رأيتمونا تخطفنا الطير فلا تبرحوا من مكانكم هذا حتى أرسل إليكم فإن رأيتمونا هزمنا القوم وأوطأناهم فلا تبرحوا حتى أرسل إليكم قال وسار رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه قال فهزمهم قال فأما والله رأيت النساء يشتددن على الجبل بدت خلاخلهن وأسوقهن رافعات ثيابهن فقال أصحاب عبد الله بن جبير الغنيمة أي قوم الغنيمة قد ظهر أصحابكم فماذا تنتظرون قال عبد الله بن جبير أنسيتم ما قال لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا إنا والله لنأتين الناس فلنصيبن من الغنيمة فلما أتوهم صرفت وجوههم فأقبلوا منهزمين فذاك حين يدعوهم الرسول في أخراهم فلم يبق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غير اثنى عشر رجلا فأصابوا منا سبعين وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه أصاب من المشركين يوم بدر أربعين ومائة سبعين أسيرا وسبعين قتيلا فقال أبو سفيان




إنتقل إلى

عدد الصفحات

465