عليه وسلم فذكر له وقص عليه فقال النبي صلى الله عليه وسلم تلك السكينة تنزلت للقرآن
[ 11504 ] أنا أحمد بن سليمان نا يعلى بن عبيد نا عبد العزيز بن سياه عن حبيب بن أبي ثابت قال أتيت أبا وائل أسأله عن هؤلاء القوم الذين قتلهم علي بالنهروان فيم استجابوا له وفيم فارقوه وفيم استحل قتلهم فقال كنا بصفين فلما استحر القتل بأهل الشام قال عمرو بن العاصي لمعاوية أرسل إلى علي المصحف فادعه إلى كتاب الله فإنه لن يأبى عليك فجاء به رجل فقال بيننا وبينكم كتاب الله { ألم تر إلى الذين يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم ثم يتولى فريق منهم وهم معرضون } فقال على عليه السلام أنا أولى بذلك بيننا كتاب الله فجاءته الخوارج ونحن ندعوهم يومئذ القواء وسيوفهم على عواتقهم فقالوا يا أمير المؤمينن ما ننتظر بهؤلاء القوم الذين على التل ألا نمشي إليهم بسيوفنا حتى يحكم الله بيننا وبينهم فتكلم سهل بن حنيف فقال يا أيها الناس اتهموا أنفسكم فلقد رأيتنا يوم الحديبية يعني الصلح الذي كان بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين المشركين ولو نرى قتالا لقاتلنا فجاء عمر رضى الله تعالى عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ألسنا على الحق وهم على الباطل أليس قتلانا في الجن وقتلاهم في النار قال بلى قال ففيم نعطي الدنية في ديننا ونرجع ولما يحكم الله بيننا وبينهم قال يا بن الخطاب إني رسول الله ولن يضيعني أبدا قال فرجع وهو متغيظ فلم يصبر حتى أتى أبا بكر رحمه الله فقال ألسنا على الحق وهم على الباطل أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار قال بلى قال فلم نعطي الدنية ونرجع ولما يحكم الله بيننا وبينهم قال يا بن الخطاب إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولن يضيعه الله أبدا فنزل سورة الفتح فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عمر رضى الله تعالى عنه فأقرأها إياه قال يا رسول الله وفتح هو قال نعم
قوله تعالى إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية
[ 11505 ] أنا إبراهيم بن سعيد نا شبابة بن سوار عن أبي زبر عبد الله بن العلاء بن زبر عن بسر بن عبيد الله عن أبي إدريس عن أبي بن كعب أنه كان يقرأ إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية ولو حميتم كما حموا لفسد المسجد الحرام فبلغ ذلك عمر فأغلظ له قال إنك لتعلم أني كنت أدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيعلمني مما علمه الله فقال عمر بل أنت رجل عندك علم وقرآن فاقرأ وعلم مما علمك الله ورسوله