هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كان موسى عليه السلام حييا ستيرا لا يري من جلده شيئا استحياء فآذاه بعض بني إسرائيل فقالوا ما استتر هذا الستر إلا من شيء بجلده إما برص وإما أدرة أو آفة فدخل ليغتسل ووضع ثيابه على الحجر فعدا الحجر بثيابه فخرج يشتد في أثره فرآه بنو إسرائيل أحسن الناس خلقا وأبرأه مما يقولون فذلك قوله عز وجل { يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى }
[ 11425 ] أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أخبرنا النضر عن عوف بهذا الإسناد مثله
سورة سبإ بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى إن هو إلا نذير لكم بين يدي عذاب شديد
[ 11426 ] أخبرني إبراهيم بن يعقوب قال حدثني عمر بن حفص بن غياث قال حدثنا أبي قال حدثنا الأعمش قال حدثني عمرو بن مرة عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال لما نزلت وأنذر عشيرتك الأقربين صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصفا فجعل ينادي يا بني فهر يا بني عدي يا بني فلان لبطون قريش حتى اجتمعوا فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولا ينظر وجاء أبو لهب وقريش فاجتمعوا فقال أرأيتم لو أخبرتكم أن خيلا بالوادي تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقي قالوا نعم ما جربنا عليك إلا صدقا قال فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد قال أبو لهب تبا لك سائر اليوم ألهذا جمعتنا فنزلت { تبت يدا أبي لهب } المسد
قوله تعالى إنه سميع قريب
[ 11427 ] أخبرنا عبدة بن عبد الله عن سويد عن زهير قال حدثنا عاصم عن أبي عثمان قال حدثني أبو موسى قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فأشرف الناس على واد فجهروا بالتكبير والتهليل الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ورفع عاصم صوته فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا أيها الناس أربعوا على أنفسكم إن الذي تدعون ليس بأصم إنه سميع قريب إنه معكم أعادها ثلاث مرات قال أبو موسى فسمعني أقول وأنا خلفه لا حول ولا قوة إلا بالله فقال يا عبد