غصة فيذكرون أنهم كانوا يجيزون الغصص في الدنيا بالشراب فيستغيثون بالشراب فيرفع إليهم الحميم بكلاليب الحديد فإذا دنت من وجوههم شوت وجوههم فإذا دخلت بطونهم قطعت ما في بطونهم فيقولون ادعوا خزنة جهنم فيقولون ألم { تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال } قال فيقولون ادعوا مالكا فيقولون { يا مالك ليقض علينا ربك } قال فيجيبهم إنكم ماكثون قال الأعمش نبئت أن بين دعائهم وبين إجابة مالك إياهم ألف عام قال فيقولون ادعوا ربكم فلا أحد خير من ربكم فيقولون { ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون قال } فيجيبهم { اخسئوا فيها ولا تكلمون } قال فعند ذلك يئسوا من كل خير وعند ذلك يأخذون في الزفير والحسرة والويل قال عبد الله بن عبد الرحمن والناس لا يرفعون هذا الحديث قال أبو عيسى إنما نعرف هذا الحديث عن الأعمش عن شمر بن عطية عن شهر بن حوشب عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قوله وليس بمرفوع وقطبة بن عبد العزيز هو ثقة عند أهل الحديث
[ 2587 ] حدثنا سويد أخبرنا عبد الله بن المبارك عن سعيد بن يزيد أبي شجاع عن أبي السمح عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { وهم فيها كالحون } قال تشويه النار فتقلص شفته العليا حتى تبلغ وسط رأسه وتسترخي شفته السفلى حتى تضرب سرته قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب وأبو الهيثم اسمه سليمان بن عمرو بن عبد العتواري وكان يتيما في حجر أبي سعيد
باب
[ 2588 ] حدثنا سويد أخبرنا عبد الله أخبرنا سعيد بن يزيد عن أبي السمع عن عيسى بن هلال الصدفي عن عبد الله بن عمرو بن العاصي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو أن رضاضة مثل هذه وأشار إلى مثل الجمجمة أرسلت من السماء إلى الأرض وهي مسيرة خمسمائة سنة لبلغت الأرض قبل الليل ولو أنها أرسلت من رأس السلسلة لصارت أربعين خريفا الليل والنهار قبل أن تبلغ أصلها أو قعرها قال أبو عيسى هذا حديث إسناده حسن صحيح وسعيد بن يزيد هو مصري وقد روى عنه الليث بن سعد وغير واحد من الأئمة