إن زلزلة الساعة شيء عظيم } إلى قوله { ولكن عذاب الله شديد } قال أنزلت عليه هذه وهو في سفر فقال أتدرون أي يوم ذلك فقالوا الله ورسوله أعلم قال ذلك يوم يقول الله لآدم ابعث بعث النار فقال يا رب وما بعث النار قال تسعمائة وتسعة وتسعون إلى النار وواحد إلى الجنة قال فأنشأ المسلمون يبكون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قاربوا وسددوا فإنها لم تكن نبوة قط إلا كان بين يديها جاهلية قال فيؤخذ العدد من الجاهلية فإن تمت وإلا كملت من المنافقين وما مثلكم والأمم إلا كمثل الرقمة في ذراع الدابة أو كالشامة في جنب البعير ثم قال إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة فكبروا ثم قال إني لأرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة فكبروا ثم قال إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة فكبروا قال لا أدري قال الثلثين أم لا قال هذا حديث حسن صحيح قد روي من غير وجه عن عمران بن حصين عن النبي الله عليه وسلم
[ 3169 ] حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا هشام بن أبي عبد الله عن قتادة عن الحسن عن عمران بن حصين قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فتفاوت بين أصحابه في السير فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوته بهاتين الآيتين { يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم } إلى قوله { عذاب الله شديد } فلما سمع ذلك أصحابه حثوا المطي وعرفوا أنه عند قول يقوله فقال هل تدرون أي يوم ذلك قالوا الله ورسوله أعلم قال ذاك يوم ينادي الله فيه آدم فيناديه ربه فيقول يا آدم ابعث بعث النار فيقول يا رب وما بعث النار فيقول من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون في النار وواحد في الجنة فيئس القوم حتى ما أبدوا بضاحكة فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي بأصحابه قال أعملوا وأبشروا فوالذي نفس محمد بيده إنكم لمع خليقتين ما كانتا مع شيء إلا كثرتاه يأجوج ومأجوج ومن مات من بني آدم وبني إبليس قال فسري عن القوم بعض الذي يجدون فقال أعملوا وأبشروا فوالذي نفس محمد بيده ما أنتم في الناس إلا كالشامة في جنب البعير أو كالرقعة في ذراع الدابة قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
[ 3170 ] حدثنا محمد بن إسماعيل وغير واحد قالوا حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثني الليث عن عبد الرحمن بن خالد عن بن شهاب عن محمد بن عروة بن الزبير عن عبد الله بن الزبير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما سمي البيت العتيق لأنه لم يظهر عليه جبار قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وقد روي هذا الحديث عن الزهري عن النبي الله عليه وسلم