عشر سيئات موبقات وكانت له بعدل عشر رقاب مؤمنات قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث ليث بن سعد ولا نعرف لعمارة سماعا عن النبي صلى الله عليه وسلم
باب في فضل التوبة والاستغفار وما ذكر من رحمة الله لعباده
[ 3535 ] حدثنا بن أبي عمر حدثنا سفيان عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش قال أتيت صفوان بن عسال المرادي أسأله المسح على الخفين فقال ما جاء بك يا زر فقلت ابتغاء العلم فقال إن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يطلب فقلت إنه حك في صدري المسح على الخفين بعد الغائط والبول وكنت امرأ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فجئت أسألك هل سمعته يذكر في ذلك شيئا قال نعم كان يأمرنا إذا كنا سفرا أو مسافرين أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن إلا من جنابة لكن من غائط وبول ونوم فقلت هل سمعته يذكر في الهوى شيئا قال نعم كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فبينا نحن عنده إذ ناداه أعرابي بصوت له جهوري يا محمد فأجابه رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوا من صوته هاؤم وقلنا له ويحك اغضض من صوتك فإنك عند النبي صلى الله عليه وسلم وقد نهيت عن هذا فقال والله لا أغضض قال الأعرابي المرء يحب القوم ولما يلحق بهم قال النبي صلى الله عليه وسلم المرء مع من أحب يوم القيامة فما زال يحدثنا حتى ذكر بابا من قبل المغرب مسيرة سبعين عاما عرضه أو يسير الراكب في عرضه أربعين أو سبعين عاما قال سفيان قبل الشام خلقه الله يوم خلق السماوات والأرض مفتوحا يعني للتوبة لا يغلق حتى تطلع الشمس منه قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
[ 3536 ] حدثنا أحمد بن عبدة الضبي حدثنا حماد بن زيد عن عاصم عن زر بن حبيش قال أتيت صفوان بن عسال المرادي فقال ما جاء بك قلت ابتغاء العلم قال بلغني أن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يفعل قال قلت إنه حاك أو قال حك في نفسه شيء من المسح على الخفين فهل حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه شيئا قال نعم كنا إذا كنا في سفر أو مسافرين أمرنا أن لا نخلع خفانا ثلاثا إلا من جنابة ولكن من غائط وبول ونوم قال فقلت فهل حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهوى شيئا قال نعم كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فناداه رجل كان في آخر القوم بصوت جهوري أعرابي جلف جاف فقال يا محمد يا محمد فقال له القوم مه أنك قد نهيت عن هذا فأجابه رسول الله صلى الله عليه