أيها المسلمون: وينبغي على المسلم أن يسافر في سبيل الله مع القوافل، ويحاسب نفسه من خلال الملء لكتيب الجوائز المدنية ويقدمه إلى مسؤوله في العشر الأوّل من كلّ شهر، فبذلك يزداد الفكر في احترام الأقارب والمحبة لهم ويرتبط كلّ واحد بالبيئة المتدينة لجمعية الدعوة الإسلامية، إن شاء الله عزّ وجلّ.
أيها المسلمون: اليتيم في الشرع: هو من فقد أباه، قبل البُلوغ. ولقد وعد الرسول الكريم صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم بالأجر العظيم على ذلك، حيث يَكْسِبُ المرء الحسَنات العِظَام بكلّ شعرة يمسح فيها على رأس اليتيم، فعن سيدنا أبي أُمَامة رضي الله تعالى عنه أنّ رسول الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم قال: «من مَسَحَ رأسَ يتيم لم يَمْسَحْه إلاّ لله، كان له بكلِّ شَعْرة مرَّتْ عليها يدُه حسناتٌ، ومن أحسن إلى يتيمة أو يتيم عنده كنتُ أنا وهو في الجنّة كهاتَيْن». وفرَّق بين أُصبعَيْه السَّبَّابة والوُسْطى([1]).