بها استمتعتَ بها وبها عِوَجٌ، وإنْ ذهَبْتَ تقيمها كَسَرْتَها، وكَسْرُها طلاقُها»([1]).
ويَجْدُرُ بالزوج أن يصبر على ما يبدر من الزوجة من أخطاء، وليكن سَمْحاً ليِّناً وقت تعامله معها، فعن سيدتنا عائشة رضي الله تعالى عنها، قالت: قال رسول الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «إنّ من أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً وألطفهم بأهله»([2]).
أيها المسلمون: وينبغي أن يكون الرجل أقوى من المرأة تحمّلاً، أشدّ منها صبرًا، ولا يعاتب على كلّ قليل وكثير، ولا يضربها ولا يَزْجُرها ولا يخاطبها بالألفاظ الشنيعة البذيئة الساقطة، فإنّ الزوجة ليست محلاًّ لإظهار القوّة والشِّدّة، فهذا ليس بشجاعة بل جُبْن، وإنّما الشجاعة أن يسامح الرجل زوجتَه، ويصبر على أذاها، وإن حصل منها ما يغضبه فعليه أن ينظر إلى حسناتها، ولا يركز على سيئاتها فقط، فعن