تعالى عليه وسلّم: «الكَيِّسُ مَن دَانَ نفسَه، وعَمِلَ لِما بعدَ الموت»[1].
كان يزيدُ الرَّقاشيُّ رضي الله تعالى عنه يقول: مَن كان الموتُ مَوعِدَه، والقبرُ بيتَه، والثَّرَى مَسكَنَه، والدُّودُ أنيسَه، وهو مع هذا يَنتظِر الفَزَعَ الأَكبَرَ، كيف تكون حالتُه، ثُمّ يَبكي حتّى يُغشَى عليه[2]. وعن سيِّدنا مالك بن دينارٍ رضي الله عنه قيل له: كيف أَصبَحتَ ؟ قال: كيف يُصبِح مَن كان مُنقَلَبُه من دارٍ إلى دارٍ، ولا يَدرِي إلى الجنَّة يصير أم إلى النار[3].
قال سيِّدنا عمرُ بن عبد العزيز رضي الله تعالى عنه في خُطبتِه: إنّ الدنيا لَيْسَتْ بدارِ قرارِكم دارٌ كَتَبَ الله
[1] ذكره الترمذي في "سننه"، كتاب صفة القيامة والرقائق والورع، ٤/٢٠٨، (٢٤٦٧)، وابن ماجه في "سننه"، كتاب الزهد، باب ذكر الموت والاستعداد له، ٤/٤٩٦، (٤٢٦٠)، والحاكم في "المستدرك على الصحيحين"، ٥/٣٥٧، (٧٧١٤)، والطبراني في "المعجم الصغير"، صـ٣٦.
[2] "المستطرف"، الباب الحادي والثمانون، ٢/٤٧٧.
[3] "تنبيه الغافلين" لأبي الليث السمرقندي، صـ٣٠٦.