عنوان الكتاب: المحاضرات الإسلامية (الجزء الأول)

[3] عن عائشة رضي الله تعالى عنها عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «الدنيا دارُ من لا دار له، ومال من لا مال له ولها يَجمع من لا عقلَ له»([1]).

[4] عن عبد الله بنِ عمرَ رضي الله عنهما قال: أخذ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بمَنكِبي فقال: «كُن في الدنيا كأنّك غريب أو عابِرُ سبيلٍ». وكان ابن عمرَ يقول: (إذا أمسيتَ فلا تَنتظرِ الصباح، وإذا أصبحتَ فلا تنتظر المساء، وخُذ من صحَّتك لمرضك ومن حياتك لموتك)([2]).

[5] عن ثوبانَ قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «يُوشِك الأُمَمُ أن تَداعَى عليكم كما تَداعى الأَكلة إلى قَصعتِها» فقال قائلٌ: ومن قلَّةٍ نحن يومئذ ؟ قال: «بل أنتم يومئذ كثيرٌ ولكنّكم غُثاءٌ كغثاء السّيلِ ولَيَنزعَنّ الله من صدور عدوِّكم الْمَهابَة منكم وليَقذِفنَّ الله في قلوبكم الوهن». فقال قائلٌ: يا رسول الله! وما الوهن ؟ قال: «حُبُّ الدنيا وكَراهِيَة الموتِ»([3]).

 



([1]) "مشكاة المصابيح"، كتاب الرقاق، ٢/٢٥٠، (٥٢١١).

([2]) أخرجه البخاري في "صحيحه"، كتاب الرقاق، باب قول النبي صلّى الله عليه وسلم: كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل، ٤/٢٢٣، (٦٤١٦).

([3]) أخرجه أبو داود في "سننه"، كتاب الملاحم، ٤/١٥٠، (٤٢٩٧).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

269