عنوان الكتاب: المحاضرات الإسلامية (الجزء الأول)

وقال الشيخ أحمد يار خان النعيمي رحمه الله تعالى في شرح هذا الحديث: إنّ فِرَقَ الكفر وأمم الضَّلالة يَدعو بعضهم بعضًا إلى الاجتماع لـمُقاتلتكم وكَسرِ شَوكتِكم وسَلب ما مَلَكتموه من الدِّيار والأموال وقد حان هذا الوقت ؛ لأنَّ اليهود أعداءٌ للنَّصارى والنَّصارى أعداءٌ لليهود لكنَّهم اجتَمعوا اليومَ مع المشركين ويَدعو بعضهم بعضًا إلى قِتال المسلمين وكَسرِ شَوكتهم ليَغلِبوا عليهم كما يَدعو أَكَلَةُ الطعامِ بعضهم بعضًا إلى قَصعَتها أي: التي يَتناولون منها بلا مانعٍ ولا مُنازعٍ فيأكُلون عَفوًا صَفوًا كذلك يأخُذون ما في أيدِي المسلمين بلا تَعَبٍ يَنالهم أو ضَرَرٍ يَلحَقهم أو بأسٍ يَمنعهم وليس ذلك التداعي والغلَبة لأجل قلّة بل أنتم يومئذ كثيرٌ عددًا ولكنَّكم غُثاءٌ كغثاء السَّيل ولَيُخرجنَّ الله من صدور عدوّكم المهابة منكم وليَرمينَّ الله تعالى في قلوبكم الوهنَ ومعنى الوهن: الضّعفُ أو الكسَل كما قال الله تبارك وتعالى في كتابه العظيم: ﴿çm÷Fn=uHxq ¼çm•Bé& $·Z÷dur 4’n?tã 9`÷dur [لقمان: ٣١/١٤]. وقال جلّ شأنه في مقامٍ آخَر: ﴿b>u‘ ’ÎoTÎ) z`ydur ãNôàyèø9$# ÓÍh_ÏB [مريم: ١٩/٤]. ووجـه ذلك الـوهـن: حُـبُّ الـدنـيـا وكــراهيـةُ المـوت ومَـن جمـعـهـمـا فـلا يُـمـكنـه

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

269