عنوان الكتاب: المحاضرات الإسلامية (الجزء الأول)

أن يَقضي الحياة الكريمة واعلموا أنّ حُبَّ الدنيا وكراهيةََ الموت مُتلازِمان فكأنّهما شيءٌ واحدٌ([1]).

[6] عن حذيفةَ رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول في خُطبتِه: «الخمرُ جماعُ الإثمِ، والنِّساءُ حَبائِل الشيطان، وحُبُّ الدنيا رأسُ كلِّ خَطيئةٍ»([2]).

[7] عن سيّدنا مُستَوردٍ رضي الله تعالى عنه: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «والله ما الدنيا في الآخرة إلاّ مثل ما يَجعَل أحدكم إصبعه هذه» وأشار يحيى بالسَّبَّابة «في اليَمِّ فليَنظُر بِمَ تَرجِع ؟»([3]). قال الشيخ أحمد يار خان: إنّ الدنيا بالنسبة إلى ذاتِها قليلةٌ، وأمّا بالنسبة إلى الآخرة فلا قَدْرَ لها ولا خَطَرَ، وإنّما وقَع ذكرُها على سبيل التمثيل والتّقريب وإلاّ فلا نسبةَ بين الْمُتناهي وبين ما لا يَتناهَى، والحاصل: أنّ الدنيا كالماء الذي يَعلَق في الأُصْبُع من البحر، والآخرةُ كسائر البحر. واعــلمـوا أنّ العاقِــل لا يَشـغُـل عــن ذكــر الآخــرة، ويُـريــد

 



([1]) "مرآة المناجيح"، ٧/١٧٣-١٧٤.

([2]) "مشكاة المصابيح"، كتاب الرقاق، ٢/٢٥٠، (٥٢١٢).

([3]) أخرجه مسلم في "صحيحه"، كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب فناء الدنيا وبيان الحشر يوم القيامة، صـ١٥٢٩، (٢٨٥٨).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

269