عنوان الكتاب: المحاضرات الإسلامية (الجزء الأول)

في الدنيا ؛ لأنّه لا يَعمَل إلاّ للدنيا ولا يَقدِر جميعُ الشياطين على أن يُضِلّوا مُتديِّنًا ؛ لأنّ عَمَله لا يكون إلاّ للآخرة([1]).

[9] عن سيّدنا سَهل بنِ سعدٍ رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لو كانت الدنيا تَعدِل عند الله جَناحَ بعوضةٍ ما سَقَى كافرًا منها شَرْبَة ماءٍ»([2]).

[10] عن سيّدنا أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النّبيِّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «إنّ الله تعالى يقول: يا ابنَ آدم! تَفَرَّغْ لعبادتي أَملأ صدرَك غنًى وأَسُدَّ فقرك وإن لا تَفعَل مَلأتُ يديك شُغلاً ولم أَسُدَّ فقرك»([3]).

[11] عن أبي موسى الأشعرِي رضي الله عنه أنّ النّبيَّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «من أحَبّ دنياه أضَرَّ بآخرته، ومَن أحَبّ آخرته أَضَرَّ بدنياه، فآثِروا ما يَبقَى على ما يَفنَى»([4]).

 



([1]) "مرآة المناجيح"، ٧/٣.

([2]) أخرجه الترمذي في "سننه"، كتاب الزهد، باب ما جاء في هوان الدنيا على الله عزَّ وجلَّ، ٤/١٤٣، (٢٣٢٧).

([3]) أخرجه الترمذي في "سننه"، كتاب صفة القيامة والرقائق والورع، ٤/٢١١، (٢٤٧٤)، وابن ماجه في "سننه"، كتاب الزهد، باب الهم بالدنيا، ٤/٤٢٥، (٤١٠٧)، والحاكم في "المستدرك على الصحيحين"، ٥/٤٦٤، (٧٩٩٦).

([4]) أخرجه الحاكم في "المستدرك"، ٥/٤٥٤، (٧٩٦٧).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

269