عنوان الكتاب: المحاضرات الإسلامية (الجزء الأول)

﴿ö@è% y“ÏŠ$t7Ïè»tƒ tûïÏ%©!$# (#qèùuŽó r& #’n?tã öNÎgÅ¡àÿRr& Ÿw (#qäÜuZø)s? `ÏB ÏpuH÷q§‘ «!$# 4 ¨bÎ) ©!$# ãÏÿøótƒ z>qçR—%!$# $·è‹ÏHsd 4 çm¯RÎ) uqèd â‘qàÿtóø9$# ãLìÏm§9$#[الزمر: ٣٩/٥٣].

وروى الإمام ابنُ ماجه وغيرُه عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: «التائبُ من الذنب كمن لا ذنبَ له»([1]). وقال سيِّدُ الأنام ومصباحُ الظَّلام وحبيبُ الْمَلِك العَلاّم عليه أفضلُ الصلاة والسلام: «النَّدَم توبةٌ»([2]).

فعلى كلّ مسلمٍ أن يتوبَ إلى الله تعالى توبةً نَصوحًا، ويحذَر من أن تكون التوبةُ باللسان فقط، غير صادرةٍ من القلب النَّادمِ على ما حَدَثَ والْمُصَمِّم على ألاّ يعود، فالله يعلَمُ السِّرَّ وأخفى، والأعمال بالنيّات.

أيّها المسلمون: إنَّ هذا مُتَوَقِّفٌ على مَشيئة الله تعالى، فإن شاء عاقَب على الذنب الصغير بِعَدْله وحكمته، وإن شاء تفضَّل فَرَضِيَ بالعمل اليسير، وعفا عن الْجُرْم الكبير، ورحِم بالإدخال في دار كرامته واعلموا أيّها المؤمنون أنّ النَّدَم والْحُزْن على المعصية طريقٌ يؤكِّد دُخولَ العبد جَنَّات النعيم



 

([1]) أخرجه ابن ماجه في "سننه"، كتاب الزهد، باب ذكر التوبة، ٤/٤٩١، (٤٢٥٠).

([2]) "سنن ابن ماجه"، ٤/٤٩٢، (٤٢٥٢)، و"المستدرك"، ٥/٣٤٦، (٧٦٨٧).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

269