عنوان الكتاب: المحاضرات الإسلامية (الجزء الأول)

بِسْمِ اللہِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِیۡمِ

الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على سيّدنا محمد خاتم الأنبياء وإمام المرسلين وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين ، أما بعد:

فقد حُكِي أنّ أبا العباس أحمدَ بن منصور لَمَّا مات رآه رجل من أهل "شيراز" وهو واقفٌ في المحراب بجامع "شيراز"، وعليه حُلَّةٌ ، وعلى رأسه تاجٌ مُكَلَّلٌ بالْجَوهر ، فقال له: ما فعَل اللهُ بك ؟ قال: غفَر لي وأكرمني وتَوَّجَنِي وأدخلني الجنَّة ، فقال له: بماذا؟ قال: بكثرةِ صلاتي على رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم([1]).

صلُّوا على الحبيب! صلّى الله تعالى على محمد

قال الإمام الشافعيُّ رحِمَه الله تعالى: خرجتُ أنا وصَدِيقي من الْبَصَرة إلى القرية فظهر لنا قاطعُ طريقٍ وقتَ الظَّهيرَة وقتل صديقي وأَخَذ جميعَ المال والْمَتاع ورَبَطني بحبل ثُمَّ طرَحني على الأرض وهرَب ثُمَّ بعد ذلك حرَّكتُ أعضائي فقطعتُ الحبل



([1]) ذكره السخاوي في "القول البديع"، صـ٢٥٤.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

269