أيّها المسلمون: من الْمُؤسِفِ أنَّ بعضَ الناس لا يُؤَدِّي دينه بعدَ حُلولِهِ مع الاستطاعة ويَمتَنِع عن أداء الدَّين بعدَ طَلَبِه مع أنَّ مُقتَضَى الغَيرَةِ: حُسنُ الْقَضاء مع الإحسانِ وذلك بأَن يَمشِي إلى صاحب الحقِّ ولا يُكَلِّفُه أن يَمشِي إليه ليَتَقاضاهُ ولكن مع الأَسَف انعَكَسَ هذا الأَمرُ حتّى احْتاجَ صاحبُ الحقِّ إلى الطَّلَب والإلْحَاحِ والشِّكايَةِ وذلك لِخُلْفِ الوعدِ ونَقْضِ