عنوان الكتاب: قبس من نور (كيف أفهم مشروعية الاحتفال بالمولد)

وتكريم الحافظين، بناء المدارس، والمستشفيات، وتعبيد الطرقات، فهذا كله خير ومظنة أنْ يثاب عليه المسلم، على الرغم من عدم وجود نصٍ شرعي يخبرنا عن هذا العمل، فهل نقول لمن يفعل ذلك : هذا بدعة وضلالة وعليكم أنْ تحضروا نصًا شرعيًا يتحدث حرفيًا عن إقامة المسابقة وحفلات القرآن الكريم، وفعل هذه الخيرات؟!!

فهذه الأعمال لها أصل عام تندرج تحته، وكذلك الاعتناء والاهتمام بالمولد الشريف له أصل عام يندرج تحته.

إذن الأحكام الشرعية هي الواجب والمندوب، والحرام والمكروه، والمباح، وهي ليست على نفس الدرجة من الإلزام والنتيجة.

والأحكام الشرعية لا يجوز العبث بها أو تغييرها، فلا يجوز القول إنّ الخمر حلال، فهذا معارض لما حرمه الله سبحانه، ولا يجوز القول إنّ اللبن حرام، فهذا أيضا معارض لما أحله الله تعالى، فالحرام لا يحلل، والحلال لا يحرم، وكلاهما بنفس الدرجة من القبح والإفساد.

يقول الله سبحانه وتعالى (وَلَا تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلۡسِنَتُكُمُ ٱلۡكَذِبَ هَٰذَا حَلَٰلٞ وَهَٰذَا حَرَامٞ لِّتَفۡتَرُواْ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَۚ) (النحل ١١٦).


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

52