- الدعاء مطلقًا: الدعاء هو لبّ العبادة، وقد ذكرنا أنَّ العبادات توقيفية، فلا تتغير ولا تتبدل، وإذا أردنا أن نطبق قاعدة كل محدث ضلالة، فإننا لن نستطيع أن ندعو بشيء لم يدعو به النبي ﷺ، ولا أن نطوّل الدعاء في التراويح أو القيام، ولم يُعهد عن النبي ﷺ أيضًا صلاة القيام جماعة بعد منتصف الليل كما هي في مساجد كثيرة اليوم والواقع أن المسلم يدعو بكل خير ديني أو دنيوي، ويصلي من النوافل ما يشاء ولا إنكار في هذا ولا تبديع.
والأمثلة كثيرة، وما أردت جمعها، ولكن ذكر ما يكفي لمستبصر باحث عن الحق، وهذه كلها مبتكرات محدثات لم تكن في عهد النبي ﷺ، ولكن لها أصل عام تندرج تحته، وكذلك الاحتفال والاعتناء والاهتمام بالمولد الشريف له أصول عامة يندرج تحتها.