وقد روي: «إذا وقعت لقمة من الحرام في بَطْن ابن آدم لعنه كلّ مَلَك في الأرض والسماء ما دامت تلك اللقمةُ في بَطْنه، وإن مات على تلك الحالة فمأواه جهنَّم»[1]. وأمّا من أخذ الإذن للتأخير وغيره من الأمور فلا حَرَج عليه.
أيها المسلمون: وبعض الضُّبّاط والْمَسْؤولين يقدِّمون الوظيفة على الصلاة، ويقولون للمُوظِّفين: اُتْرُكوا الصلاة وأدّوا الوظيفة؛ لأنّ القيام بالوظيفة فرضٌ وهذه الكلمة خَطيرة جِدّاً بل هي نَوْع من أنواعِ الكُفْر والعياذ بالله تعالى؛ لأنّ فيها إهانة الصلاة. وقد نقل: إذا قيل لرجل: صلِّ، فقال: أُصلّي وما تحصُل نتيجةٌ، أو قال: أنت صلَّيتَ فما الذي نتَج لك، أو قال: أُصلّي لمن؟ أُمّي وأبي ماتا. أو قال: الصلاة وعدَم الصلاة سواءٌ، أو قال: صلّيتُ حتّى مَلّ قلبي، فهذا كلّه كفر. ورجل يصلّي في رمضان لا غير، ويقول: هذا كثيرٌ أو يقول: هذا زيادة؛ لأنّ كلَّ صلاة في رمضان تُساوي سبعين صلاةً يكفُرُ[2].