[٧]: أن تبدأ بإلقاء السلام مع بشَاشة الوجه ولين الجانب.
[٨]: أن تقدّم الهدايا إلى المحسود.
[٩]: أن تدعو بالبركة في النعمة المحسودة.
[١٠]: أن لا تتكلّم على المحسود ولا تسمع الكلام عليه.
[١١]: أن تقوم بالتعزية عند حُلول المصائب.
[١٢]: أن تلتزم بالتهنئة عند ظهور الفضل والنعمة على المحسود.
[١٣]: وأن تنصره عند الحاجة.
[١٤]: أن تكلّف اللسان المدح والثناء على المحسود.
[١٥]: وأن تسعى في حصول الخير له مهما أمكن.
يقول سيدنا الإمام محمد الغزالي رحمه الله تعالى: فأمّا إذا كفَفْتَ ظاهرك وألزَمْتَ مع ذلك قلبَك كراهةَ ما يترَشَّح منه بالطبع، من حبّ زوال النعمة، حتّى كأنّك تمقت نفسك على ما في طبعها، فتكون تلك الكراهة من جهة العقل، في مقابلة الميل من جهة الطبع، فقد أدَّيت الواجب عليك، ولا يدخل تحت اختيارك في أغلب الأحوال أكثر من هذا[1].
أيها المسلمون: ومن يريد التوسع، فعليه أن يقرأ الكتب والرسائل للإمام الغزالي، ولترسيخ هذه النصائح يسافر في سبيل الله، ويحاسب نفسه من خلال كتيب "الجوائز المدنية"، ويستحضر دائماً أنّ الموت لا بدّ أن يدركنا ولو كنّا في بُرُوج مشيَّدة، ويخرجنا من الغُرف الواسعة إلى حفر مُظْلمة ومن فوق الأرض إلى تحت الأرض، ويتفكّر في الآخرة، ويهرع إلى باب الله تعالى تائباً منيباً، ويترك الذنوب والمعاصي خاشعاً مطيعاً، وقد قال رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم: «التائب من الذنب كمن لا ذنبَ له»[2].