أيها المسلمون: الحسَدُ حرام، ومُعالَجتُه فرضٌ على كلّ مكَلَّف، فلو قال قائل: لقد ابتليتُ بالحسد فكيف أزيله من قلبي؟ فنقول: أن يتذكّر الأمور التي تعين على تَرْك هذا الفعل القبيح:
[١]: أن تدعو الله عزّ وجلّ بأن يقيك من هذا الحسد.
[٢]: أن تعرف أنّ الحسد يضرّك في الدين والدنيا، ولا يضرّ محسودَك فيهما، بل ينتفع به فيهما.
[٣]: أن تخوّف نفسك من سخط الله ورسوله الكريم صلّى الله تعالى عليه وسلّم، وأن تعلم أنّ من سلب إيمانه بسبب الحسد فمصيره إلى النار.
[٤]: أن تذكر الموت هاذم اللذّات، لما روي عن سيدنا أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه قال: من أَكْثَر ذكرَ الموت قَلّ فَرَحُه وقَلَّ حَسَدُه[1].
[٥]: أن لا تفكّر في من هو أعلى منك طبقةً أو منزلةً أو مكانةً؛ لأن ذلك يُولِّد الْحَسَد، وضَعْ نُصْب عَيْنَيْك هذا الحديث: «اُنْظُرُوْا إلى مَنْ هو أسفَلُ منكم، ولا تنظُرُوْا إلى من هو فوقَكُم، فإنّه أَجدَرُ أن لا تَزْدَرُوْا نعمةَ الله»[2].
[٦]: أن تحبّ المحسود ولا تبغضه.