وقال الصحابي الجليل سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه: «ما ندمت على شيء ندمي على يومٍ غربت شمسه نقص فيه أجلي، ولم يزد فيه عملي».
وكان سيدنا عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى حريصاً على أداء الواجبات والأعمال وعدم تأجيلها، وذات يوم قال له أحد أبنائه: لو أخّرتَ عمل هذا اليوم إلى غد، فاسترحت؟ فقال: «قد أجهدَنا عمل يوم واحد، فما بالك بعمل يومين مجتمعين؟!». وما أجمل الحكمة المشهورة: «لا تؤجل عمل اليوم إلى غد» وقال سيدنا الحسن البصري رحمه الله تعالى: «ابن آدم، إنّما أنت أيام، كلّما ذهب يوم، ذهب بعضك»[1]. قال سيدنا الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: «صحبتُ الصوفية فلم أستفد منهم، سوى حرفين: قولهم: الوقت سيف إن لم تقطعه قطعك. وقولهم: نفسك،
[1] ذكره المناوي (ت ١٠٣١هـ) في "الطبقات الكبرى"، ١/٢٥٩، وابن عساكر (ت ٥٧١هـ) في "تاريخ مدينة دمشق"، ٤٧/١٧١.