إن لم تشغلها بالحقّ، شغلتك بالباطل»[1]. وقال سيدنا الإمام الرازي رحمه الله تعالى: «إنّي متأسّف على التأخّر في المجالات العلمية عند الأكل، لأنّ الوقت ثمين جدّاً لمن يعرف قيمته». وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى: «كان الشافعي شمس الدّين الأصبهاني رحمه الله تعالى يمتنع كثيراً من الأكل ليلاً، لأنّه يحتاج إلى الشرب، فيحتاج إلى دخول الخلاء، فيضيع عليه الزمان»[2]. وقال العلامة الذهبي رحمه الله تعالى في "تذكرة الحفاظ": «كان الخطيب البغدادي رحمه الله تعالى يمشي، وفي يده جزء يطالعه»[3]. وروي أنّ سيّدنا الجنيد البغدادي رحمه الله تعالى كان يقرأ وقت خروج روحه، فيقال له: في هذا الوقت؟! فيقول: «أبادر طي صحيفتي»[4].