أيها المسلمون: وعلى كلّ مسلم أن يرتب أوقاته اليومية ويبادر بالنوم بعد صلاة العشاء، ولا يقضي ليله خارج البيت في التحدّث إلى الأصدقاء، من غير فائدة، فإنّ تضييع الأوقات في السخرية والاستهزاء، من المهلكات العظيمة، ففي تفسير روح البيان: «من أسباب هلاك قوم لوط: أنّها كانت تسخر، وتستهزئ»[1].
أيها المسلمون: اتّقوا الله، وتوبوا إلى الله تعالى من السخرية والاستهزاء، والغفلة، وبادروا بنوم الليل بعد الفراغ من المشاغل الدينية، لأنّ نوم الليل أحمد وأنفع من نوم النهار، وهو مقتضى الفطرة، وقال الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم: ﴿ وَمِن رَّحۡمَتِهِۦ جَعَلَ لَكُمُ ٱلَّيۡلَ وَٱلنَّهَارَ لِتَسۡكُنُواْ فِيهِ وَلِتَبۡتَغُواْ مِن فَضۡلِهِۦ وَلَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ ﴾ [القصص: ٢٨/٧٣].
وقال الشيخ المفتي أحمد يار خان النعيمي رحمه الله تعالى: «وقد جعل الله تعالى النهار للعمل والانتشار في