عنوان الكتاب: المحاضرات الإسلامية (الجزء الثاني)

بِسْمِ اللہِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِیۡمِ

الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين، أما بعد:

فقد قال سيّدنا عمرُ بن الخطَّاب رضي الله تعالى عنه: «إنّ الدُّعاء موقوفٌ بين السماء والأرض لا يَصعَدُ منه شيء حتّى تصلِّي على نبيِّك صلّى الله تعالى عليه وسلّم»([1]).

صلّوا على الحبيب! صلّى الله تعالى على محمد

حديثنا أيّها الإخوة المسلمون عن صحابي جليل القدر والمكانة: إنّه أبو حفص عمر بن الخطاب بن نُفَيْل بن عبد العُزَّى القُرَشي العَدَوي رضي الله تعالى عنه ويجتمع نسَبُه مع نسب رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم عند كعب بن لُؤَيٍّ، ووُلد بعد عام الفيل بثلاثَ عَشَرةَ سنَةً.

وعُرِف في شَبَابه بالشـدّة والقـوّة وكانت له مكانة رفيعـة في قومه، وأَسلَم في السّنَة السادسة من البَعْثَة النّبَوية المشرَّفة بعدَ أنْ دَعَا النبيُّ صلّى الله تعالى عليه وسلّم رَبَّهُ ليَشرَحَ صَدرَهُ



([1]) أخرجه الترمذي في "سننه"، كتاب الصلاة، باب ما جاء في فضل الصلاة على النبي صلّى الله تعالى عليه وسلّم، ٢/٢٨، (٤٨٦).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

259